هل تعرف من يبكي عليك عندما تموت؟
برأيكم من يبكي عليكم إذا وافتكم المنية!
قد لا تصدقون!
معلومة قد تكون جديدة عليكم ،
لا والله إنها حافز للتقدم بالزيادة بالخيرات.
تعرف على من يبكي عليك.
يقول الله سبحانه وتعالى حين أهلك قوم فرعون :
(فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ)
روى إبن جرير في تفسيره عن إبن عباس رضي الله عنهما في هذه الآية :
أن رجلاً قال له : يا أبا العباس أرأيت قول الله تعالى :
فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين.
فهل تبكي السماء والأرض على أحد ؟
فقال رضي الله عنه :
نعم إنه ليس أحدٌ من الخلائق إلا وله باب في
السماء منه ينزل رزقه ومنه يصعد عمله ،
فإذا مات المؤمن أُغلق بابه من السماء الذي كان يصعد به عمله وينزل منه رزقه فيبكي عليه.
وإذا فقده مصلاه في الأرض التي كان يصلي فيها ويذكر الله عز وجل فيهابكت عليه.
قال إبن عباس : إن الأرض تبكي على المؤمن أربعين صباحا.
فقلت له : أتبكي الأرض ؟
قال : أتعجب؟!
وما للأرض لا تبكي على عبد كان يعمرها بالركوع والسجود.
وما للسماء لا تبكي على عبد كان لتكبيره وتسبيحه فيها كدوي النحل.
وحين تعمر مكانك وغرفتك بصلاة وذكر وتلاوة كتاب الله عز وجل فهي ستبكي
عليك يوم تفارقها قريباً أو بعيدا.
فسيفقدك بيتك وغرفتك التي كنت تأوي إليها سنين عدداً ستفقدك عاجلاً أو آجلا.
فهل تراها ستبكي عليك؟
إقرأ أيضا: أنا دائما عندي فتور في العبادة وكلما تقربت إلى الله أنتكس مرة أخرى
يا رب
إذا كان عفوك يمحو الذنوب ، فكيف ودكّ ؟!
وإذا كان ودك يضيءُ القلوب ، فكيف حبك ؟!
وإذا كان حبك يدهش العقول ، فكيف قربك ؟!
إذا كان قربك يزيل الهموم ، فكيف النظر إلى وجهك الكريم ؟!
اللهم إنَّا نسألك : عفوك ، وودك ، وحبك ، وقربك ، ولذة النظر إلى وجهك الكريم.
اللهم إجمعنا مع الأبرار الصادقين الذين يأخذون بأيدينا إلى ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظله.