نحو حياة أفضل

هناك مرض صامت من أشد الأمراض لا ترى له ملامح

هناك مرض صامت من أشد الأمراض
لا ترى له ملامح ، ولا تشعر له بأية أعراض.

إذا تمكن منك ، فسوف يضرك ضررا شديدا.

هذا المرض الخطير هو مرض
التعود على النعمة
وله أربعة مظاهر هي :

أن تألف نِعمَ اللهِ عليك ، وكأنها ليست نِعَما
وتفقد الإحساس بها ، كأنها حقٌ مكتسب.

أن تتعود الدخول على أهل بيتك ، وتجدهم بخير وفي أحسن حال ، فلا تحمد الله على هذا كله.

أن تذهب للتسوق وتضع ما تريد في العربة ،
وتدفع التكلفة ، وتعود لمنزلك

دون أدنى إحساس بالمنعم وشكره ،
لأن هذا عادي وحقك في الحياة.

أن تستيقظ كل يوم وأنت في أمان وصحتك جيدة لا تشكو من شيء ، دون أن تحمد الله.

إنتبه ، فأنت في هذه الحالات في خطر !

إذا أَلِفْتَ النعمة وصرت تأكل ، وهناك من بات جائعا.

أو من يملك طعاما ولا يستطيع أن يأكله ،
فاحمد الله واشكره كثيرا.

أن تدخل بيتك وقد أنعم الله عليك بالستر والمودة ، بوجود أم أو أب ، أو زوجة وأطفال ،

بصحة وفي أفضل حال ، فاحمد الله واشكره كثيرا.

لا تجعل الحياة ترغمك أن تألف النعم ،
بل أرغم أنت حياتك.

أن تألف الْحَمْد والشكر لهذا الإله العظيم.

وإذا سُئِلت عن حالك ، فلا تقل :
لا جديد

فأنت في نعمٍ كثيرة لا تحصيها ، قد جدَّدها الله لك ، في يومك هذا وواجب عليك حمده وشكره ،

فغيرك قد حُرِمها في يومه ذاك !

فكم من آمن أصبح خائفا.
وكم من صحيحٍ أصبح سقيما.
كم من عامل أصبح عاطلا.

وكم من غني أصبح محتاجا.
وكم من مبصرٍ أصبح أعمى.

1 3 4 10 1 3 4 10

كم من معافي أصبح عاجزا.
وأنت جُددت لك النعم.

إقرأ أيضا: يحكى أن أعرابيا في الجاهلية زفت إليه عروسه على فرس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?