قصص منوعة

وأخيرا وبعد إنتظار طويل حصلت على رحلة إلى باريس

وأخيرا وبعد إنتظار طويل حصلت على رحلة إلى باريس ، باريس مدينة العشاق إلا أني زرتها وحدي ،

لا بأس عندما أتزوج سأحضر زوجتي إلى هنا وسأريها كم أني إنسان مثقف وأعرف جميع الأماكن.

ولكن مهلا لحظة لقد غفلت على نقطة مهمة ، الفرنسيون سيئون في الإنجليزية وبالتأكيد لا يجيدون العربية.

وماذا عني أنا ، أنا لا أعرف من الفرنسية إلا “bon jour ” و “je ma pella “.

حسنا الحل بسيط لدي خرائط قوقل وهي ستساعدني على التنقل بأريحة.

واسيت نفسي بهذه الطريقة ، وبعد جولة في أنحاء باريس ، ورؤيتي لبرج إيفيل لم أجد شيئا ملفتا.

مجرد برج حديدي صدئ ما الذي كنت متحمسا لرؤيته بحق السماء ، حسنا أعتقد أني أصبت بصدمة باريس.

لم أسمح لنفسي بالدخول في هذه المتلازمة أو الصدمة أيا يكن إسمها ، وتذكرت أهم شيء في فرنسا ” الطعام “.

فرنسا مشهورة بالأكلات الفاخرة ، أعلم أني سأفلس بعد هذه الرحلة ولكن لا يهم المهم أن لا تضيع هباء ولا أصاب بالصدمة الغبية تلك.

دخلت إلى المطعم الجميل ذو الإطلالة الفاخرة ، وجاءت إلي النادلة الشقراء الجميلة ،

ولكن كل ذلك الجمال ذهب وغاب عندما بدأت تتكلم بالفرنسية ،

رسمت إبتسامة سخيفة وحاولت أن أبدو مثقفا وقلت بفرنسية أو لا أعرف ما هي بالضبط ولكني قررت بعدها أن لا أتكلم باللغة الفرنسية ثانية

” je sorry I am ne pa parlle the frenci “

نظرت إلى النادلة وقد كان من الواضح أنها
تكتم ضحكتها.

قلت في نفسي ضاعت الهيبة ضاعت الشقراء ، ولكني تداركت الموقف وطلبت قائمة الطعام ،

وقد قررت أن أستخدم لغة الإشارة هذه المرة ، أعطتني إياها النادلة ،

وبعد بحث قررت إختيار اللحم ، أشرت إلى الصورة وظننت أن الأمر حل ولكنها سألتني سؤال آخر ، لم أفهم شيئا منه.

إقرأ أيضا: هل يمكن للفقير أن يعيش حياة راغدة مثلما يعيشها الغني؟

بحق الجحيم ألا تفهم أني لا أتكلم الفرنسية ، قلت بعربية أصيلة وقد بلغ الغضب مبلغه مني :

يا إمرأة أنا لا أتكلم الفرنسية وإنجليزيتي ليست ممتازة فإما أن تتكلمي بالعربية أو تسكتي.

نظرت إلي بحيرة ، تجاهلت الموضوع وأشرت لها إختاري لي شيئا على ذوقك ، لا يهم سأكل أي شيء المهم أنه طعام فرنسي.

1 3 4 10 1 3 4 10

فكرت بهذا أحاول مواساة نفسي ، وبعد مدة جاءت ومعها الطباخ ، رمشت بإستغراب ،

لتقول بإنجليزية ركيكة تشبه إنجليزيتي is arabice بينما تشير إلى الطباخ إنفرجت أسارير وجهي ،

ووقفت وسلمت عليه ولولا الملامة لقبلت رأسه أو لنقل ما سمعته بعدها هو ما منعني من ذلك.

سمعت الطباخ يقول : وشراك خو صافا ، علمت أنه جزائري ، وبصراحة اللهجة الجزائرية أصعب من الإنجليزية.

سلمت عليه وشكرته ثم تنهدت والتفت إلى النادلة وقلت : ألم أقل أحضري أي شيء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?