وبالصدفة التقيت بحسابه الشخصي
وبالصدفة التقيت بحسابه الشخصي عرفته من صورة بروفايله ومن معطفه البني الذي لا يمل منه حتى إنه يرافقه في الصور.
باشرت قراءة منشوراته الغريبة والمضحكة وهو يشكو أصدقاءه في أغلبها عن عزوبته ووحدته
وعدم توفر بنات الحلال المناسبات له
أعمى هو حقا ، ماذا ينقصني؟
قفزت من مكاني ألمح نفسي في المرآة، صحيح أنا لست طويلة لكنني لست قصيرة أيضا، شعري مجعد قليلا ،
لا يهم فمواد التجميل متوفرة ، أملك ابتسامة كالقمر ، لماذا لا يراني ذلك المغفل أم أنه يرى نفسه أفضل؟
حملت هاتفي بسرعة والأفكار المجنونة تتدافع بسرعة إلى مخيلتي ، أرسلت له رسالة إلى حسابه بكل جرأة.
متى تغير معطفك البني القبيح أيها البخيل؟
رد على رسالتي ضاحكا ثم قال لي أنه عاطل عن العمل ولا يملك المال.
ابحث عن عمل يا كسول؟
ومن أنت أصلا؟
أنا زوجتك المستقبلية ومن حقي ضمان مستقبلي برفقتك!
أظن أنك مجنونة ، أنا لا أعرفك؟
أنا أعرفك وأعرف كل شيء عنك ، أعرف حتى عشقك لسجارتك وكوب قهوتك البلاستيكي ،
أعرف عشقك لفريق برشلونة ، واهتمامك بالعصافير الجميلة التي تأسرها في أقفاص على شرفتك،
وأعرف أكثر والمزيد عنك
أظن أنك من أقاربي أو بنات الحي الذي أقطن فيه؟!
لا يهم ، المهم أنا أنتظرك يا كسول وتذكر أنا أراقبك دوما وإن رأيتك تحدق في فتاة غيري سأقتلع عينيك!
ههههههه مجنونة ، أخبريني من أنت فقط؟!
أنا الجنية التي ستسكن قلبك ، عليك بالعمل وتوفير شروط الزواج وإلا سأتزوج غيرك ولن أنتظرك!
يا إلهي ثقة كبيرة في نفسك وماذا لو لم أعجب بك؟!
أظن أنك أعجبت وانتهى الأمر لا تنسى أنا أراقبك وانتظرك سلام.