قصص منوعة

وصية الأسد إلى إبنه ووصية الخروف إلى إبنه

وصية الأسد إلى إبنه ووصية الخروف إلى إبنه

وصية أسد إلى إبنه : ولدي إليك وصيتي عهد الأسود ، العز غايتنا نعيش لكي نسود ، وعريننا في الأرض معروف الحدود ،

فاحم العرين وصنه عن عبث القرود.

أظفارنا للمجد قد خُلقت فدى ، ونيوبنا سُنَّت بأجساد العدى ، وزئيرنا في الأرض مرهوب الصدى ، نعلي على جثث الأعادي السؤددا.

هذا العرين حمته آساد الشرى ، وعلى جوانب عزه دمهم جرى ، من جار من أعدائنا وتكبرا
سقنا إليه من الضراغم محشرا.

إياك أن ترضى الونى أو تستكينْ ، أو أن تهون لمعتدٍ يطأ العرين ،

أرسل زئيرك وابق مرفوع الجبين ، والثم جروحك صامتاً وانس الأنين.

مزق خصومك بالأظافر لا الخطاب ، فإذا فقدت الظفر مزقهم بناب ،

وإذا دعيت إلى السلام مع الذئاب ، فارفض فما طعم الحياة بلا ضراب.

اجعل عرينك فوق أطراف الجبال ، ودع السهول يجوب في السهل الغزال.

لا ترتضي موتاً بغير ذرى النصال ، نحن الليوث قبورنا ساح القتال.

ولدي إذا ما بالسلاسل كبلوكْ ورموك في قعر السجون وعذبوك ،

وبراية الأجداد يوماً كفنوك فغداً سينشرها ويرفعها بنوك.

إياك أن ترعى الكلا مثل الخراف ، أو أن تعيش منعَّماً بين الضعاف ،

كن دائماً حراً أبياً لا يخاف وخض العباب ودع لمن جبنوا الضفاف.

هذي بنيَّ مبادئ الآسادِ هي في يديك أمانة الأجداد

جاهد بها في العالمين وناد ، إن الجهاد ضريبة الأسياد.

إقرأ أيضا: أبو نصر الصياد

وصية خروف إلى إبنه

ولدي إليك وصيتي عهد الجدود الخوف مذهبنا نخاف بلا حدود ،

نرتاح للإذلال في كنف القيود ونعاف أن نحيا كما تحيا الأسود.

1 3 4 10 1 3 4 10

كن دائماً بين الخراف مع الجميع طأطيء وسر في درب ذلتك الوضيع.

أطع الذئاب يعيش منا من يطيع ، إياك يا ولدي مفارقة القطيع

لا ترفع الأصوات في وجه الطغاة ، ولا تحك يا ولدي ولو كموا الشفاه

لا تحك حتى لو مشوا فوق الجباه ، ولا تحك يا ولدي فذا قدر الشياه.

لَا تستمع ولدي لقول الطائشين القائلين بأنهم أسد العرين الثائرين على قيود الظالمين ،
دعهم بني ولا تكن في الهالكين.

نحن الخراف فلا تشتتك الظنون ، نحيا وهم حياتنا ملءُ البطون

دع عزة الأحرار دع ذاك الجنون ، إن الخراف نعيمها ذل وهون.

ولدي إذا ما داس إخوتك الذئاب فاهرب بنفسك وانجُ من ظفر وناب.

وإذا سمعت الشتم منهم والسباب ، فاصبر فإن الصبر أجر وثواب.

إن أنت أتقنت الهروب من النزال تحيا خروفا سالماً في كل حال ،

تحيا سليماً من سؤال واعتقال من غضبة السلطان من قيل وقال.

كن بالحكيم ولا تكن بالأحمق نافق بني مع الورى وتملق ،

وإذا جُرِّرت إلى احتفال صفق وإذا رأيت الناس تنهق فانهق.

انظر تر الخرفان تحيا في هناء لا ذل يؤذيها ولا عيش الإماء

تمشي ويعلو كلما مشت الغثاء ، تمشي ويحدوها إلى الذبح الحداء.

ما العز ما هذا الكلام الأجوف من قال أن الذل أمر مقرف ،

إن الخروف يعيش لا يتأفف ، ما دام يُسقى في الحياة ويُعلف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?