وظني فيك يا سندي جميلا
يؤتيك من لطفه ما لست تعرفه ، ليمسح الدمع من عينيك إن نزلا.
تقول زوجة : سألوني عن سندي بالحياة؟!
فنظرت إلى زوجي في عزة وقلت : زوجي هو سكني ،
لكنني تأملت في أنه قد ينكرني وقد يتغير علي فنكست رأسي.
ثم نظرت إلى أبي وقلت : أبي هو حضني ،
لكنني تذكرت أنه قد يفارقني في أية لحظة
فمسحت عبرة من عيني.
ثم نظرت إلى إخوتي وقلت : نعم هؤلاء هم عزوتي ،
لكنني تذكرت الحياة ومتاعبها وأنهم قد يلتهون عني ، فطأطأت رأسي.
وقتها إحتضنت إبني وقلت : نعم أنت ذخري لوقت عجزي ،
لكنني خشيت عليه من الزمن ومن تقلباته وأنه أيضاً قد يغتر بالحياة.
فوجدتني وسط دموعي أرفع رأسي إلى السماء وقلت :
كل من ذكرتُهم بعد التفكر طأطأتُ رأسي ،
وكتمت دمعي في نفسي ، وغصّ بالألم حلقي
إلا أنت.
عندما ذكرتُك رفعت رأسي واستبشرت واستنار وجهي.
يا رب أنت سندي وإليك وكلت أمري كله.
يا رب أنت فرحي وأنت أُنسي في وحدتي.
عندما يتركني الجميع ستكون أنت معي ، حتى في قبري.
يا رب أنت سندي وملاذي ووِجهتي ، وفي يديك وضعت مفاتح أمري.
يا رب وكلتُك أمري فأنتَ خير وكيل ، دبر لي أمري فإني لا أحسن التدبير.