إسلام

وقف عمر بن الخطاب أمير المؤمنين على المنبر

وقف عمر بن الخطاب أمير المؤمنين على المنبر ممسكا بيده صندوقا وقال
أيها الناس إن زوجتي أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب أرسلت إلى زوجة ملك الروم هدية ،

عبارة عن تمر وحناء وطيب فردت زوجة ملك الروم عليها بهذه الهدية.

وفتح عمر الصندوق أمام الحاضرين فإذا هو مملوء بالمجوهرات وسأل عمر الحاضرين هل هذه المجوهرات من حق زوجتي ؟

فقال الحاضرون نعم يا أمير المؤمنين إنها هدية بهدية ولا يشترط فيها التساوي في القيمة.

وكان في المسجد علي بن أبي طالب والد أم كلثوم زوجة أمير المؤمنين عمر فوقف وقال :

يا أمير المؤمنين إن ظننت أنهم قد نصحوك فقد خدعوك ،

إنما أهديت الهدية لزوجة أمير المؤمنين ولو كانت إمراة غير زوجة أمير المؤمنين ما أرسلت زوجة ملك الروم إليها بكل هذه المجوهرات.

فقال عمر وبما تنصحني يا أبا الحسن؟

فقال علي أما أنا فأرى أن تأخذ زوجتك من هذه المجوهرات بما يساوي قيمة ما أهدت به زوجة ملك الروم ،

وباقي المجوهرات يرد إلى بيت مال المسلمين
فقال عمر : لولا علي لهلك عمر.

ليت الذين يستغلون مناصبهم وكراسيهم في الحصول على الهدايا والرشاوي والعمولات والإكراميات ،

يستفيدون شيئا من هذه القصة فلو وزعت الهدايا والأموال التي يحصلون عليها على فقراء المسلمين لما مد أحد يده.

ولو كان منهم من هو بعدل عمر لما واجهتنا أي أزمة.

ولو كان هناك من يُسدِي النصيحة كسيدنا علي لاستقامت الأمة.

فالله الله في أنفسكم وأعمالكم قبل أن ينتهي العمر ويضيع كل شيء.

إقرأ أيضا: هذا هو محمد صل الله عليه وسلم البسيط المتواضع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?