ولما تريد فسخ الخطبة وزفافنا بعد شهر فقط؟
هل حقا لا تعرفين لماذا؟ سأصدقك القول أول ما جذبني إليك هو جمالك الأخاذ ،
أخبرتني أمي حينها أن الجمال ليس كل شيء بل هو أحد المعايير فقط ،
لابد لي من اكتشاف طباعك وشخصيتك أولا قبل أن أقرر إكمال حياتي معك.
وماذا اكتشفت خلال هذه المدة؟
قلة احترام لي سواء في حضوري أو غيابي ، تمازحين الرجال دون أدنى تقدير لي ،
حاولت إخبارك أن ما تفعلينه خاطئ كرجل شرقي يغار على عرضه بطريقة غير مباشرة كي لا أثير حفيظتك لكنك لم تكترثي ،
ذهابك في رحلات مختلطة دون أن تتكبدي عناء إخباري ،
أو التفكير في حرمانية ذلك قبل كونه يهين رجولتي ، مقارنتك لي مع أزواج صديقاتك الأثرياء ،
كلما جلبت لك هدية وجدتك تسألين عن ثمنها قبل أن تفرحي بها ، تحكماتك التي لا تنتهي كأنني لعبة بين يديك.
كل هذا بإمكاني غض الطرف عنه والصبر على تقويمه ، لكن تصرفاتك الهوجاء أمام عائلتي هذا ما لا يمكن أن أمرره لكِ أبدا ،
هل تظنين أني لم أفهم تلميحاتك حول تأخر زواج شقيقتي؟
معايرتك المبطنة لها ولزوجة أخي لأنها لم تنجب له ولدا ، عدم احترامك لأمي وأبي وعدم مراعاتك لكبرهما في السن ،
تفعلين كل هذا في فترة الخطبة فماذا بعد الزواج؟
كيف ستسير حياتنا في ظل ما تفعلينه؟
أنا على وشك خسارة من أحبهم من فرط الدفاع عنك ، أصبحت غريبا عنهم بسببك.
إقرأ أيضا: قصة راعي الغنم وصاحبة الشهادة
هذه هي أنا ، لو كنت تحبني لابد لك من تقبل طباعي السيئة قبل الحسنة.
غيري مفهومك عن الحب ، أجل عندما نحب لابد لنا من قبول الطرف الآخر بكل ما فيه ،
لكن هذا لا يعني قبول ما يمس بكرامتنا وكرامة من نحب.
أنت في كل لحظة أقضيها معك تتوغلين كسُّم يفسد راحتي وراحة عائلتي ، وتفسدين نفسك قبل الجميع.
سأسدي إليك نصيحة ، حاولي أن تتغيري ليس لأجلي ، فقلبي لم يعد فيه مكان لك حتى أغفر لك زلاتك ،
بل لأجل من يأتي من بعدي ، عاملي الناس كما تتمنين أن يعاملوك حينها ستحبين نفسك قبل أن يفعلوا هم ذلك.
أن تحب شخصا هذا لا يعني أن تسمح له بالتقليل منك ، لا يعني أن تتنازل عن مبادئك لأجله فهذا لا يسمى حبا بل هو مساومة.
عامل الآخرين كما تتمنى أن يعاملوك ستحب نفسك قبل أن يفعلوا هم ذلك.