ومن المحبة ما يجبر الخاطر
سبحانه ربي جبار الخواطر ، يربت على قلبك كلما حاصرتك الأوهام ، وغرزت فيك سهام الآلام.
نعم قلبي عليل ، مليء بالآثام ، لكن ربي قريب حليم رحيم رحمن.
ﻛﻠﻤﺎ ﺃﻇﻠﻤﺖ ﺍﻷﻛﻮﺍﻥ ﺣﻮﻟﻲ ﺳﻤﻌﺖ صاتا ﻓﻲَّ ﻳﻘﻮﻝ :
ﻻ ﻳﻨﺠﺮﺡ ﻗﻠﺒﻚ ﻓﻘﻠﺒﻚ ﻏﺎﻝ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻳﺠﺒﺮﻙ ﺑﻠﻄﻔﻚ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﺣﺎﻧﻴﺔ ، ﺑﺒﺴﻤﺔ ﻣُﺤﺐٍّ ﻭﻳﺪٍ ﻣﻦ ﺭﻭﺣﻚ ﺩﺍﻧﻴﺔ.
ﻳﺠﺒﺮﻙ ﺗﻌﺎﻟﻰ ، ﻻ ﻳﻜﺴﺮﻙ ، ﻭﺇﻥ ﺑﺎﻏﺘﺘﻚ ﺩﻧﻴﺎ ﻗﺎﻫﺮﺓ ﺃﻭ ﺑﺸﺮ ﻣﺘﺠﺒﺮﺓ ، ﻧﻌﻢ ﻳﺠﺒﺮﻙ.
ﻗﻠﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺷﻌﻮﺭ ﺳﻜﻦ ﺣﻨﺎﻳﺎﻙ ، ﻳﺎ ﺟﺒﺎﺭ اﺟﺒﺮﻧﻲ ، ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ ﻓﻲ ﻋﻼﻙ ،
ﺃﻧﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻚ ﺭﺍﺽٍ ﻭﺇﻥ ﺗﻬﺸَّﻢ ﻓﻲَّ ﺇﺣﺴﺎﺱٌ
ﺃﻭ ﻃﺎﻝَ ﺯﻣﻨﻲ ﻫﻼﻙ ، ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻙ ، ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ ﻓﻲ ﻋﻼﻙ.
ﻋِﺶ ﺍﻟﺠﺒﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻜﺴﺮ ، ﻭﻟﻦ ﺗﺘﻠﻤﺲ ﺭﻭﺣﻚ ﺃﺭﻗﻰ ﻣﻦ ﺫﺍﻙ ﺷﻌﻮﺭ ،
ﺑﺄﻧﻚ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱّ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ، ﻓﻲ ﻣﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻧﻮﺭٌ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﺭ.
أيها القلب لا بأس عليك ، هذ الوجع تكفير ،
هذا الدمع تطهير ، وهذا الفقد خيرٌ لا يعلمه إلا العليم الخبير.
يا ابن آدم : نهارك ضيفك فأحسن إليه ، فإنك إن أحسنت إليه أرتحل بحمدك ،
وإن أسأت إليه ارتحل بذمّك.
إن الله ألطف من أن يرى خاطر عبده مكسورٌ ولا يجبره.
اللهم اجبر خاطري جبرا يليق بعظمتك ،
جبرا يتعجب له أهل الأرض وأهل السماء.
اللهم سخر لنا من الأقدار أجملها ، ومن السعادة أكملها ، ومن الأمور أسهلها ،
ومن الخواطر أوسعها ، ومن حوائج الدنيا أيسرها.
اللهم ابعد عن أحبتي أذى الدنيا وحيرة النفس وحزن الليل ، وبكاء القلب وموت الضمير وسوء الخاتمة.