وهب بن منبه رحمه الله تعالى يقول:
إذا سمعت من يمدحك بما ليس فيك ، فلا تأمنه أن يذمك بما ليس فيك.
الإيمان عريّان ، ولباسه التقوى ، وزينته الحياء ، وماله الفِقه.
مثل الذي يعو بغير عمل مثل الذى يرمى بغير وتر.
حقٌ على العاقلِ أن يكونَ عارفا بزمانهِ حافظا للسانهِ مقبلا على شأنه.
إحفظوا عني ثلاثًا إياكم وهوى متبعًا ، وقرين سوء ، وإعجاب المرء بنفسه.
دع المراء والجدل فإنه لن يعجز أحد رجلين رجل هو أعلم منك ،
فكيف تعادي وتجادل من هو أعلم منك؟
ورجل أنت أعلم منه ، فكيف تعادي وتجادل من أنت أعلم منه ولا يطيعك.
العلم خليل المؤمن ، والحلم وزيره ، والعقل دليله ، والعمل قيّمه ، والصبر أمير جنوده ، والرفق أبوه ، واللين أخوه.
المؤمن ينظر ليعلم ، ويتكلم ليفهم ، ويسكت ليسلم ، ويخلو ليغنم.
إحتمال الذل خير من إنتصار يزيد صاحبه قمأة.
ثلاث من كُنَّ فيه أصَابَ البِر : السخاء ، والصبر على الأذى ، وطيب الكلام.
إستكثر من الإخوان ما استطعت ، فإن إستغنيت عنهم لم يضروك ، وإن إحتجت إليهم نفعوك.
لا بد لك من الناس ، ولا بد لهم منك ، ولهم إليك حوائج ولك نحوها ، ولكن كُن فيهم أصماً سميعا ، أعمى بصيرا ، سكوتاً نطوقا.
إقرأ أيضا: مفاتيح جميلة
كان من دعائه لك الحمد السرمد ، حمدا لا يحصيه العدد ، ولا يقطعه الأبد ، كما ينبغي لك أن تحمد ،
وكما أنت له أهل ، وكما هو لك علينا حق.
جاء رجل إلى وهب بن منبه فقال : قد حدثت نفسي ألا أخالط الناس ،
قال : لا تفعل ، إنه لا بد لك من الناس ، ولا بد لهم منك ، ولهم إليك حوائج ولك نحوها ،
ولكن كن فيهم أصم سميعا ، أعمى بصيرا ، سكوتا نطوقا.
الأحمق إذا تكلم فضحه حمقه ، وإذا سكت فضحه عيه ، وإذا عمل أفسد ، وإذا ترك أضاع ، لا علمه يعينه ،
ولا علم غيره ينفعه ، تود أمه أنها ثكلته ، وامرأته لو عدمته ، ويتمنى جاره منه الوحدة ، ويجد جليسه منه الوحشة.
قيل لوهب بن منبة : إنك يا أبا عبد الله كنت ترى الرؤيا ، فتحدثنا بها فتكون حقاً ! قال :
هيهات ، ذهب ذلك عني منذ وليت ،
كنت أقول بالقدر حتى قرأت بضعة وسبعين كتابا من كتب الأنبياء في كلها من جعل إلى نفسه شيئا من المشيئة فقد كفر.
رحم الله التابعي الثقة وهب بن منبه وجمعنا الله به وبنبينا محمد صل الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى يارب.