وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ
صفاء قلب المرء على أخيه عبادة غالية عند الله وهي من أبرز صفات أهل الجنة وما أحوجنا إليها !
ويبقى الأمل ..
فوّض أمرك وأحلامك لله وامضِ بالحياة مطمئنا موقناً واثقاً بأنَّ لا أحد يقدر أن يقفل باباً فتحهُ الله لك.
ويبقى الأمل ..
عامل الناس وكأنك تتصفح كتابا ؛ تخطَ السيء ، وتجاهل السخيف ، وتوقّف عند الأجمل
ويبقى الأمل ..
من أتقن الصبر لن تكسره الحياة ، ومن عرف قيمة الحب تهون عليه التضحيات.
من تقاسم السعادة مع الأخرين أحس بقيمة الإنسانية.
ويبقى الأمل ..
لستَ ملاكا ، وليست معصومة!
فلا تعجب من المشكلة والهجر بينك وبين زوجتك!
فلا يكاد يسلم بيت من ذلك حتى بيوت النبوة.
وقد حصل بين النبي صل الله عليه وسلم وأزواجه ما حصل ، من الهجر حتى خيّره الله تعالى في طلاقهن!
ولا تحسب : أن الصالحة لا تغار ، وأن العالمة لا تزل ، وأن العاقلة لا تخطئ.
فالكلُّ “خطاء”
يقول أبو جعفر أحمد بن نصر الفقيه (ت: ٣١٤ هـ):
تزوجتُ إمرأة حافظةً لكتاب الله عز وجل ، وحَفِظتْ الموطأ ، ولقد توفي لها ولدٌ أكله السبع!
فلما بلغها ذلك ؛ توضأت وجلست تقرأ! ولم تعبأ بما طرأ عليها ، ولم تحزن ،
وعلى هذا كله ما دام لي معها سرور ثلاثة أيام متتالية قط!
“رياض النفوس” (٢/ ١٨٦)
إقرأ أيضا: إن أبخل الناس من بخل بالسلام وأعجز الناس من عجز عن الدعاء
فتأمل في هذه المرأة مع كل هذا الصلاح والديانة والصبر والإحتساب ؛
لم يدم لها مع زوجها ثلاثة أيام إلا ويحصل بينهما خلاف وكدر خاطر.
فاصبروا ، واستوصوا بالنساء خيرا.