يا بنتي أحبي حجابك في كل مرة ترتدينه فيها ، وقبل الخروج من باب المنزل ، إعقدي نيتك بأنك ترتدينه تقربا وطاعة لله وإبتغاء مرضاته.
الحجاب للبدن وللجوارح ، فلا تستري جسدك وتنسي ضبط جوارحك.
لا يمنع الحجاب من أناقتك ونظافة ثوبك ، فاهتمي بتناسقه وكيه ،
وكوني دائما في مظهر مشرف مع الحفاظ على الستر.
نظرة رضا من الله وأنت مستورة خير من ألف نظرة إعجاب من البشر وأنت بكامل زينتك.
الحجاب المبقع والقفاز المثقوب والعباءة غير المهندمة تنفر الأخريات من الحجاب ، فأحسني هيئتك لتحببينهن فيه.
الرقص يعني هز الصدر والأرداف ،
فكيف تفعل المحجبة الوقورة التي تستر شعر رأسها هذا أمام الرجال بحجة أنه فرح؟
مجرد ظهورك للعامة بحجابك كخطبة جمعة يعتلي فيها الشيخ المنبر ليتحدث عن الإسلام ، فكوني الإسلام شرحا ومعنى بسلوكك.
العنق جميل ، ويزيد جمال وجه المرأة ويبرزه ، وهذا من بديع صنع الله ، تخيلوا لو خلقنا بدونه!
فلا ترخي حجابك وتلبسينه مهلهلا مفكوكا عن قصد ،
واحكميه بالدّبابيس حتى لا يظهر هذا الجمال ويلوح أمام من يحدثك كلما تحركت رأسك ، فيفقد الحجاب معناه!
صدرك عورة يا حبيبة ، والرداء المفتوح يظهر لون بشرتك البعيدة عن لفحات الشمس ،
فلا تظهريه قصدا فيتحول حجابك إلى ربطة رأس تنقص من أجرك.
إقرأ أيضا: ولكنها ساذجة
في نفس اللحظة التي تقف فيها فتاة لتضيق ثوبها أكثر وتبرز تفاصيل قوامها وتؤخر الحجاب لتظهر لون شعرها قبل أن تخرج ،
هناك فتاة أخرى تقف لتخفي شعرة تسللت من تحت حجابها وترخي الحجاب والستر ، فكوني كالأخيرة فهي الفائزة.
الحجاب ليس قيدا لنا فنحن لا نرتديه طوال اليوم ولمدة ٢٤ ساعة ،
نحن فقط نرتديه عندما نخرج ، ثم نعود لبيوتنا ونخلعه.
المرأة المحجبة في طاعة متصلة طوال لحظات إرتدائها للحجاب ،
وحتى عندما تعود للبيت وتخلعه فهي في طاعة لأنها تتزين لزوجها وتظهر له جمالها.
الحجاب حياء ، والحياء الحقيقي لا يمنع أن تكوني ذات رأي وعلم وشخصية وحضور ،
الحياء فضيلة ،
وهو الفطرة التي وضعها الله في كل أنثى لتحلو بها ، بإهابها الأنثوي الرفيق وسترها وحجابها وطبعها الرقيق.
لعلك بحجابك البسيط والصحيح ثبات لغيرك من الفتيات وأنت لا تدرين ،
فقد تتراجع إحداهن أو تتنازل في حجابها فتلتفت وترى ثباتك وحياءك ، فيتقوى قلبها ، فكوني ثابتة كالوتد.