مقالات منوعة

يا جابر الكسر أدركنا من الفقر

يا جابر الكسر أدركنا من الفقر

يارب بين يديك خزائن الغيوب ؛ فهبنا كل مطلوب ،

حاشا لقلب في قفر على فقر ؛ أن لا يرى الرِّفق.

يا بني : إن مسّ قلبك التعب ، وَبلغَتْ آهَ الحزن مَبلغها ،

فادخل إليه مِن حولك بالتبري ، ثمّ اسأله ما شِئتَ بالترجي ، والزَم الحَوقلة.

يا بنيّ : إن ارتديتَ رداء الضّعف ؛ فارفع يديك ، تنبت سَنابل قمحٍ في راحتيك ،

إياك أن تكونَ مأخوذ بأنا ، وغافل عن { سبحانه هو }.

إنْ عبدته بوصفه ؛ آتاكَ ما عنده مِن فضله ، فإن أغراكَ فلا تقل { على عَلمٍ عِندي } ،

وإن توسّعتَ في الدنيا فلا تقل { مَن أشَدّ منا قُوّة } ، أوكلكَ إلى نفسك فتهلكك!

فاخَلع حَولك ، واخلع أسبابك وقل : أنا ،
من ذا أنا ؟!

قل له : أنتَ القويُّ ونحن الضُّعفاء بين يديك.

لو شاء الله جعل مِن اليبس الفتات حقولا ،
حتى يقال :

عبد نجى مِن فَجيعةِ الجَـدْب ، وحتى ترى الحزن لم يُخلَق أساسا ،

وتنسى من آساكَ وما اعتراك ، وترى العاقبةَ على غير ما هي مُنتهية إليه.

إقرأ أيضا: الموت لا يرحم أحد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?