يحكى أن رجلا احترق دكانه بالكامل
يحكى أن رجلا احترق دكانه بالكامل ولم يبقى سوى الحيطان خاوية متفحمة ،
وعندما تم ٳخماد الحريق تجمع الناس من حوله من أجل مواساته على البلاء الذي حل على رأسه ،
فتعجب الجميع لقد كان مبتسماً وكأنه لم يحدث شيئاً ولم يخسر باب رزقه الوحيد.
فقالوا له : ما بك يا أباه عبد الله نراك مبتسماً رغم المصيبة الذي حلت عليك أم أنك فقدت عقلك؟
أجابهم : لماذا أحزن وأنا على يقين أن الله سوف يعوضني بخيرا منه إذا رضيت بقضاءه وقدره ،
وأنا وكلت أمري وحسبي لله ، والحمد لله على كل حال.
وبعد مرور أسبوعين تفاجأ الناس بدكاناً كبير وجديد ومليء بكل الأصناف.
اقترب الناس لكي يرون لمن هذا الدكان الكبير ومن هو صاحبه ، فوجدوا أبو عبد الله يصلي بالداخل ،
فقالوا كيف حدث هذا ولم يمر سوى أسبوعين منذ خسارتك لدكانك السابق من أين لك كل هذا المال؟
ابتسم ثم قال : ألم أقل لكم أني على يقين بأن الله سوف يعوضني فوالله لقد أدهشني بعطاءه.
في صباح يوم الجمعة لم أكن أجد ثمن طعام لأولادي ، فقالت زوجتي سوف تذهب وتأخذ سلفاً من أختها ،
ذهبت وبعد دقيقة عادت ولديها بعض المال أخذتها منها وذهبت إلى سوق السمك ،
فوجدت صياداً يحمل سمكة صغيرة وكان يتوسل للناس شراءها ب 200 دينار وهذا السعر لم يكن ثمناً مناسباً للسمكة ،
وكان بعض الناس تدفع 50 فقط ، اقتربت وقلت له ، لماذا مصر أن تبيعها بذلك السعر المرتفع.
أجابني : إبنتي مريضة ولم أحصل من البحر سوى هذه السمكة ، وأنا بحاجة لهذا المبلغ من أجل شراء الدواء كاملا.
حزنت على حالته وقسوة الظروف فقلت سوف أخذها كصدقة لله.
إقرأ أيضا: أحسن إلى من أساء إليك
دفعت له المبلغ 200 وأخذت السمكة ثم عدت للمنزل وطلبت من زوجتي تحضيرها.
ثم ذهبت أصلي صلاة الجمعة وعندما عدت من المسجد ، وٳذا بزوجتي تقول :
أنظر ماذا وجدت بداخل أحشاء السمكة إنها 9 أحجار جميلة.
فنظرت إليها فقلت صحيح إنها جميلة ، سوف نحتفظ بها.
وبعد يومين جاءت إبنتي مع زوجها لزيارتنا ثم أحضرت تلك الحجار وأريتها زوج إبنتي ،
أخذها ثم نظر إليها فقال هذه ليست حجاراً إنها لؤلؤة ثمينة جدا ، إنها تقدر بثمن كبير سوف تصبح غنياً جدا.
فتواصل زوج إبنتي مع تجار وخبراء ولم اصدق لقد كانوا يتنافسون على شراءها ،
وبعت ثلاثة فقط وأبقيت ست لؤلؤات ؛ لقد أكرمني الله وجبر بخاطري وعوضني ما خسرته.
وفي اليوم التالي ذهبت إلى السوق أبحث عن ذلك الصياد كنت أريد أن أعطيه من فضل الله ولكن لم أجده ،
وكل من سألت عنه أحداً من الصيادين يقولون لا يوجد رجلاً بهذه المواصفات ،
فعرفت حينها أنها هدية من الله سبحانه وتعالى كانت على هيئة ذلك الرجل ، وهذا كل ما حدث معي.
عندما يكون حسن ظنك بالله صادقاً
سوف يدهشك بالعطاء والفرج ،
ويرزقك من حيث لا تحتسب فأحسنوا الظن بالله في جميع أحوالكم!