يحكى أن ملكا أعرج ولا يرى إلا بعين واحدة
يحكى أن ملكا أعرج ولا يرى إلا بعين واحدة
وفي أحد الأيام دعا هذا الملك فنانين ؛
ليرسموا له صورته الشخصية بشرط ألا تظهر عيوبه في هذه الصورة !
فرفض كل الفنانين رسم هذه الصورة ، فكيف سيرسمون الملك بعينين وهو لا يملك سوى عين واحدة ؟
وكيف يصورونه بقدمين سليمتين وهو أعرج؟
وسط هذا الرفض الجماعي تقدم أحد الفنانين وقبل رسم الصورة وكانت جميلة وفي غاية الروعة ، كيف؟
تصور أن الملك ممسكا ببندقية الصيد بالطبع كان يغمض إحدى عينيه ويحني قدمه العرجاء ،
وهكذا بكل بساطة ، رسم صورة الملك بلا عيوب.
ليتنا نحاول أن نرسم صورة جيدة عن الآخرين ، مهما كانت عيوبهم واضحة.
وعندما ننقل هذه الصورة للناس نستر الأخطاء ، فلا يوجد شخص خال من العيوب.
فلنأخذ الجانب الإيجابي داخل أنفسنا وأنفس الآخرين ونترك السلبي فقط ، لراحتنا وراحة الآخرين.
ونتذكر قول الشافعي :
لسانك لا تذكر به عورة إمرئ
فكلك عورات وللناس ألْسُنُ
وعينك إن أبدت إليك معايبا
فدعها وقل يا عين للناس أعينُ
وعاشر بمعروف وسامح من إعتدى
وفارق ولكن بالتي هي أحسن.