يقول أحدهم عند النظرة الشرعية وجدتها ليست جميلة كما وصفوها
لم أعجب بها ، فأسررت في نفسي أنني لن أتزوجها ،
وبعد لحظات قالت لوالدها :
أتسمح لي أن أسأله ؟ فأذن لها !
أعجبني حيائها وأدبها وظننتها ستسأل ” كم راتبك “
أو ما هي ” مؤهلاتك ” أو حتى” هواياتك “
لكنها قالت :
هل صليت الفجر اليوم بالمسجد ؟
لاشك أن والدها سأل عني واطمأن لديني وخلقي مسبقاً ، لكني لم أتوقع سؤالاً كهذا !
فأجبتها :
لا بل بالبيت ، قالت : في وقته ؟
أجبتها : لا بل قبل ذهابي للعمل ، قالت : أهذه عادتك.
أجبتها : لا لكني كثيراً ما أصلي بالبيت
فقالت : إذا وافقت عليك هل تعاهدني على أن لا تترك صلاة الفجر بالمسجد ؟
هنا تغيرت نظرتي لها من مجرد فتاة كنت أراها عادية وليست جميلة ،
ولم أكن أنوي الإرتباط بها بعد أول نظرة إلى تلك الفتاة الصالحة الطيبة التي يتمنى أي رجل أن تكون أماً لأطفاله ،
وخشيت إن رفضتها أن ينالها غيري ولن أجد مثلها صلاحاً وتقوى.
فأجبتها بكل ثقة :
أعاهدك على ذلك ووالدك يشهد والله وملائكته يشهدون.
عدت للبيت واستخرت الله تعالى وشعرت أني على صواب ، وأني قد وفقت إلى هذه الفتاة المباركة.
لم تشترط علي غير ذلك !
لم تشترط أيا من حقوقها ، لم تشترط علي وظيفة أو إكمال دراسة أو شراء سيارة أو سفراً للخارج ،
حتى المهر لم يذكر أهلها لي مبلغاً محدداً ، وعندما قدمت المهر لوالدها لاحقاً ، أخذه ولم يحسبه ، بل قال :
نحن نشتري الرجال ولا يهمنا مالك!
إحدى أخواتي التي لم تكن قد رأتها سابقاً صدمت عندما علمت أني سأتزوجها ،
وحاولت إقناعي بالتراجع وأنها تعرف الكثير من الحسناوات اللواتي يتمنين الزواج بي ،
إقرأ أيضا: إمرأة ما سألت قائلة
لكني رفضت مجرد الفكرة وأصررت على قراري.
في الواقع ، كل مخاوفي وقلقي على أطفالي مستقبلا نتيجة ما أشاهده من إنتشار للفتن والفسق والمنكرات ،
كلها زالت ، حينما خطبتها .
فاظفر بذات الدين تربت يداك.