يقول أحدهم متحدثا عن زوجته :
لاحظت بأنها قبل أن تخلد للنوم ، تكثر الوقوف أمام المرآة ، وكنت أتظاهر بأنني غير منتبه لها ،
بدى لي أنها منزعجة وقلقة جداً من شكلهَا ، أرها تارة تضعُ يداها على وجهها وتقوم بشدّ عليهِ محاولةً إخفاءَ التجاعيد ،
وتارة تقوم بسحبِ بطنها للداخل ، وكأنها متفاجئة من التغيير الذي حدث لجسمها بعدَ مرور كلَّ هذه السّنوات!
وفي مرّة دخلتُ قبلهَا للغرفة وخبّأتُ المرآة ، وأثناء دخولها للغرفة أول كلمةٍ نطقت بها أينَ المرآة !
وكأنّها فقدت شيء عزيز بنبرةٍ فيها الكثير من الأسى والحزن.
قلت لها أنت لست بحاجة لها ، لأنها لا تعكس ما أراهُ أنا!
فأنا أرى إمرأة جميلة جدا ومسؤولة ، تهتم بي وبأولادها تسهر على راحتنا ،
أنا أرى إمرأة نشيطة تقوم بعمل جبار يوميا لكي لا ينقص أحدنا شيء ،
إمرأة تكرس جهدها وطاقتها من أجل أن ينعم هذا البيت بأعلى درجاتِ الراحة والأمان والحب ،
أنا أعلمُ أن هذه الأشياء لا يمكنُ أن تظهرها المرآة ، ولكن أنا أقدرها وتجعلني أراك ملكة.
عليك أن تدركِ أننا بدونك لا شيء!
يقول لمعتْ عيناها وإحتضنتي وأخبرتني بأنها كانت بحاجة ماسة لسامعي مثل هكذا الكلمات ،
لتتخلّص من الخوف والقلق ولتشعر بالأمان والتقدير.
العبرة :
لا تكونوا سطحيين ، العشرة ليست بالأمر الهين ، فهي تتطلب الكثير من التضحية والتقدير.
الكلمة لها مفعول سحري لا تبخلوا بها على أحبّائكم.