يقول البروفيسور موريس بوكاي :
لقد جاء ذكر هامان في القرآن كرئيس المعماريين والبنائين ، ولكن الكتاب المقدس لا يذكر أي شيء عن هامان في عهد فرعون !
وقد قمتُ بكتابة كلمة “هامان” باللغة الهيروغلوفية ( لغة مصر القديمة ) وعرضتها على أحد المختصّين في تاريخ مصر القديمة.
ولكي لا أدعه تحت أي تأثير لم أذكر له أنها وردت في القرآن ، بل قلت له إنها وردت في وثيقة عربية قديمة ،
يرجع تاريخها إلى القرن السابع الميلادي فقال لي المختصّ :
يستحيل أن ترِد هذه الكلمة في أي وثيقة عربية في القرن السابع ،
لأن رموز الكتابة باللغة الهيروغلوفية لم تكن قد حلّت آنذاك وحلّت عام 1822م !
ولكي أتحقق من هذا الأمر فقد أوصاني بمراجعة ” قاموس أسماء الأشخاص في الإمبراطورية الجديدة لمؤلفه أللامند رانك.
نظرتُ إلى القاموس فوجدت أن هذا الإسم موجود هناك ، ومكتوب باللغة الهيروغلوفية ، وباللغة الألمانية كذلك ،
كما كانت هناك ترجمة لمعنى هذا الاسم وهو رئيس عمّال مقالع الحجر ، وكان هذا الإسم أو اللقب ،
يطلق آنذاك على الرئيس الذي يتولى إدارة المشاريع الإنشائية الكبيرة استنسخت تلك الصفحة من ذلك القاموس وذهبت إلى المختص الذي أوصاني بقراءته.
ثم فتحتُ ترجمة القرآن بالألمانية ، وأريته إسم هامان فيه ، فاندهش ، ولم يستطع أن يقول شيئا!
لو جاء ذكر إسم هامان فرعون في أي كتاب قبل القرآن ،
أو لو جاء ذكره في الكتاب المقدس لكان المعترضون على حق ولكن لم يرد هذا الإسم حتى نزول القرآن ،
بل ورد فقط على الأحجار الأثرية لمصر القديمة وبالخط الهيروغليفي.
إقرأ أيضا: روائع العرب
إن ورود هذا الإسم في القرآن بهذا الشكل المذهل لا يمكن تفسيره إلا بأنه معجزة ،
وليس ثمة أي تعليل آخر ، أجل ، إن القرآن أعظم معجزة.
ويقول الباحث التركي هارون يحيى : على إثر حل لغز اللغة الهيروغلوفية ،
تم الوصول إلى إسم هامان مذكورا في هذه الكتابات ، فعلى حجرية موجودة حالياً في متحف هوف في فينا يرد هذا الإسم ،
وترد الإشارة إلى كونه من المقربين من فرعون.
: ﴿وقال فِرْعَوْنُ يا أَيها الملَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ من إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ على الطِّين، فَاجْعَل لي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إلى إِلَهِ موسى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ من الْكَاذِبِينَ ﴾