نحو حياة أفضل

يقول الدكتور عمر عبد الكافي مات لرجل زوجته

يقول الدكتور عمر عبد الكافي مات لرجل زوجته وكان لديه خمس من البنات ، فتقدم لخطبتهن أربعة رجال.

أراد الأب أن يزوج الكبيرة ثم اللواتي يلِينَها.

لكنَّ البنتَ الكُبرى رفضتِ الزّواج لأنّها أرادت أن تهتمَّ بوالدِها وتخدمَه!

وبالفعلِ زوَّج الأبُ أخواتها الأربع بينَما جلستِ أختُهُمُ الكبرى تهتمُّ بوالدها وتعتنِي بهِ طوعاً حتّى تُوفّي.

وبعدَ وفاةِ الأبِ فتحوا وصيَّتهُ فوجدوهُ قد كتبَ فيها :

(وزِّعوا الميراثَ ولا تَقسِموا البيتَ حتّى تتزوَّجَ أختُكمُ الكبيرةُ التي ضحَّت بسعَادتها مِن أجلِ سعادتِكم).

رفضَتِ الأخواتُ الأربعُ إقرارَ الوصيةِ وأردنَ أن يبعنَ البيتَ لتأخذ كلُّ واحدةٍ منهنَّ نصيبَها مِنَ الميراثِ ، دونما مراعاةٍ لِحالِ أختهن الكبيرة!

ولما تيقَّنَتِ الأختُ الكبيرةُ أنّهُ لا مفرَّ مِن تقسيم البيتِ ،

إتَّصلت بمنِ إشترى الدارَ وقصَّت عليهِ وصيّةَ والدِها وأنّها ليسِ لها إلاّ هذا البيتُ ليَأويها!

ورَجَتهُ أن يصبرَ عليها بضعةَ أشهرٍ حتّى تجدَ لها مكاناً مناسباً تعيشُ فيه ، وبالفعلِ وافقَ الرجلُ.

تمّ بيعُ البيتِ وتقسم الميراثِ على البناتِ الخمس ،

وكلُّ واحدةٍ ذهبت إلى بيتِ زوجِها وهي في غاية السَّعادة دونما تفكير بمصير أختهن الكبيرة.

كانت الأخت الكبيرة مؤمنةً بأنَّ الله لن يضيّعها !

وكيف لا وقد لزمت مصاحبةَ والدِها وعاشت في خدمته طيلةَ عُمُره.

مضتِ الشُّهورُ وتلقَّتِ الأختُ الكبيرةُ إتصالاً مِنَ الرَّجلِ الذي إشترى البيتَ ،

فساورها الخوفُ وظنَّت أنَّه سيطردُها مِنَ البيتِ فقد طالت المُدّةُ! ولما أتاها قالت له :

أعذرني أنا لم أجد مكانا بعد! فقال لها : لا
عليكِ أنا لم أحضُر من أجل ذلك ،

ولكنّي أتيت لأُسلِّمكِ ورقةً مِن المحكمةِ ، فقد وهبتُ البيتَ لك مهرا ، فإن شئتِ قبلت أن أكون لكِ زوجاً ،

وإن شئتِ رجعتُ من حيثُ أتيتُ ، وفي كلتا الحالتينِ فإنَّ البيتَ لك.

إقرأ أيضا: كان رجل مسلم يركب الباص دائما من منزله إلى مكان عمله

بكت الأخت الكبيرة وعلمت أن الله لا يضيع عملَ المحسنين ، ووافقت على الزواج من ذلكَ التّاجرِ الثّريّ ،

1 3 4 10 1 3 4 10

وعاشت معه في سعادةٍ تامّة.

زوجٌ كريمٌ … وبيتُ أبيها!!
نعم يا إخوتي : مهما فعلتم مِن خير فلن يضيع الله أجوركم ، فكيف البرُّ بالوالدين؟!

البرُّ لا يبلى ، والذَّنبُ لا يُنسى ، والدَّيَّانُ لا يموت.

سلامًا على من مرّ صدفة فاستغفر فزادني حسنة وزادت حسناته وخفف ذنبي وخفف ذنبه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?