يقول د محمد إبراهيم النعيم أخصائي النفسية

يقول د محمد إبراهيم النعيم أخصائي النفسية

حياتنا الأن وصف حقيقي لحياتنا المعاصرة.
أنصحكم بقراءته حتى النهاية والأمر لكم أولا وأخيرا.

حياتنا حياة مزدحمة بلا معنى

عزلة إجتماعية ، إنشغال بلا فائدة.
همجية أطفال ، تقصير بحق القرابة.

إنعدام المواهب ، ندرة القراءة.
تقليد أعمى ، إسراف وتبذير وبذخ بالعيش
قلة عبادة.

أهل لا يتحدثون مع أبنائهم.

أبناء لا يطيقون الحديث مع أهاليهم.

إنفتاح مفرط لم نتخيله في بلاد الإسلام.

تبرج وقلة حياء.
إنعدام السيطرة الأخلاقية.
أمنيات واهية.

سفر.
جهاز جديد.
شنطة ماركة.

قوام مثير.
إباحيات وفجور وتهاون بزنا العين والسمع.

كل ذلك وأكثر جاءنا من الأجهزة الذكية المتبلدة ، جعلتنا نحن البشر أغبياء.

عندما يأتي الأب
بجهاز لفلذة كبده الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره هذه هي المصيبة.

عندما تكون فتاة في السادس إبتدائي
وتملك جوال ولديها جميع برامج التواصل الإجتماعي ، فقد ضاعت.

وأنت من أجرمت في حقها ، فهي على إطلاع على كل ما تتخيله وما لا تتخيله.

إذا لم يملك طفلك جهاز فليس محروماً
بل أنت قد منحته الحياة الصحيحة.

أيتها الأم ، إنشغالك عن أطفالك بجهازك
سيأتي اليوم الذي تندمين على طفولتهم التي لم تستمتعي بها ،

لم تستمتعي باللعب معهم أو منحهم حنانك أو علمتيهم كيف يكونوا أشخاصاً مميزين.

هل طفلك يقرأ كتب ؟
وهل له موهبة غير ألعاب الفيديو ؟

هل أنتِ تتحدثين معه كثيرا ؟

إقرأ أيضا: الفكرة التي تخجلني في تأخير الصلاة عن وقتها

إنعدمت هذه الصفات فينا أمهات هذا الجيل

ماذا سيتذكر أطفالنا منا غير أننا كنا على الأجهزة ونصرخ فيهم وحياة فوضوية وقطيعة رحم.

حياتنا مأساوية بالرغم من النعم العظيمة
لم نستثمر الأجهزة للإستثمار الصحيح بحياتنا
بل جعلناها نقمة وجحيم علينا.

شبابنا
أصبح أقصى طموحهم إمتلاك جهاز فاخر وعدد أصحاب إفتراضين أكثر ،

سبعون بالمئة من أصحابنا بهذه البرامج لا نعرفهم أو لم نرهم.

تركنا من هم أحق بالصحبة الوالدين والأخوة
والأرحام والجيران وأصدقاء الدراسة ومن علمونا.

فلنصحوا ونفيق من غيبوبتنا التي طالت لسنين وتفاقمت عواقبها لتصل إلى أبنائنا وأعراضنا.

لا أقول ألغوا أجهزتكم
مع أني أتمنى أن تكون هذه الأجهزه كابوسا وينتهي ،

ولكن إرجعوا لحياتكم وأبنائكم وأسركم
ولا تحرموا أنفسكم هذه النعم العظيمة.

حددوا أوقاتا معينة لها ، واستثمروا حياتكم فيما ينفعكم.

أرشِدوا أبناءكم وزوروا أحبابكم وأرحامكم
والعبوا مع أطفالكم وربوهم التربية الصالحة ،
كي لا تندموا وتذهب حياتكم هباء.

Exit mobile version