يقول صاحب القصة كان أبي شيخا كبيرا لم ينجب وبعد مدة رزق أبي بي وكان أبي دائما ما يفكر في مستقبلي ويقول أنا رجل كبير وزوجتي كذلك فمن سيتولى إبني بالرعاية بعد وفاتي!
يقول ذات ليلة كانت المنازل من طين وكانت فترة سقوط أمطار ،
فدق الباب رجلاً وكان أبي متكئاً فإذا هو جارنا قد هدم المطر كل بيته وكان يطلب المساعدة ،
فأخرج أبي صرة من تحت المخدة وأعطى الجار نصفها ثم أعاد الباقي تحت المخدة والجار ينظر إلى مكان الصرة.
فقال الجار في نفسه : كيف أستطيع أن آخذ باقي المال دون أن يعرف جاري بذلك؟
ففكر في نفسه وخطط ولم يعلم
{أن كل الأفكار تحت نظر الجبار }
فقال في نفسه : إذن سأخرج الولد الصغير خارج البيت فإذا سمعت الأم صراخه ستخرج لأخذه ثم أدخل وأقتل الأب وأسرق المال.
ففعل ما أراد وأخرج الطفل خارج المنزل فلما تساقط المطر سمعت الأم صراخ طفلها خارج المنزل في أقصى المزرعة فقالت لزوجها :
إن ابني يصرخ خارج المنزل فكيف خرج وهو صغير لا يستطيع المشي تعال معي لنأخذه
فقال الزوج :
إذهبي وأتي به قالت : لا ، أنا أشعر أن في الأمر شيء! إن ابني لا يستطيع المشي فكيف خرج؟
وأصرت على زوجها ليخرج معها والمطر يتساقط فلما خرجا ،
دخل الجار يريد سرقة الصرة ووجدا الزوجين الطفل في أقصى المزرعة فعادا للمنزل فإذا المنزل قد سقط سقفه وتهدم فقالوا :
إن من أخرج الطفل هم الملائكة حتى لا نموت في البيت ، وباتا الليل عند أحد جيرانهم فلما كان الصباح.
حدثت المفاجأة
عندما ذهبوا للمنزل لأخذ أمتعتهم وجدوا الجار قد مات في المنزل وهو ممسك بصرة المال التي أراد سرقتها.
فسبحان الله!
خطط وتجبر فلما بلغ أعلى جبروته قصم الله ظهره.
( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ).