يقول كتاب البداية والنهاية تحت عنوان ترجمة الجعد بن درهم

يقول كتاب البداية والنهاية تحت عنوان ترجمة الجعد بن درهم هو أول من قال بخلق القرآن.

أصله من خراسان ، ويقال : إنه من موالي بني مروان ، سكن الجعد دمشق ،

وكانت له بها دار بالقرب من القلاسيين إلى جانب الكنيسة ، ذكره ابن عساكر.

ثم إن خالد بن عبد الله القسري قتل الجعد يوم عيد الأضحى بالكوفة ،

وذلك أن خالدا خطب الناس فقال في خطبته تلك : أيها الناس! ضحوا يقبل الله ضحاياكم ، فإني مضح بالجعد بن درهم ،

إنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ، ولم يكلم موسى تكليما ، تعالى الله عما يقول الجعد علوا كبيرا.

ثم نزل فذبحه في أصل المنبر.

وقد ذكر هذا غير واحد من الحفاظ منهم : البخاري ، وابن أبي حاتم ، والبيهقي ، وعبد الله بن أحمد ، وذكره ابن عساكر في التاريخ.

وذكر أنه كان يتردد إلى وهب بن منبه ، وأنه كان كلما راح إلى وهب يغتسل ويقول :

اجمع للعقل ، وكان يسأل وهبا عن صفات الله عز وجل.

فقال له وهب يوما : ويلك يا جعد ، اقصر المسألة عن ذلك ، إني لأظنك من الهالكين ،

لو لم يخبرنا الله في كتابه أن له يدا ما قلنا ذلك ، وأن له عينا ما قلنا ذلك ، وأن له نفسا ما قلنا ذلك ،

وأنّ له سمعا ما قلنا ذلك ، وذكر الصفات من العلم والكلام وغير ذلك ، ثم لم يلبث الجعد أن صلب ثم قتل.

إقرأ أيضا: قيل لأعرابي في البصرة هل تحدث نفسك بدخول الجنة؟

Exit mobile version