يوما ما سوف تكتشف أن الحياة في غاية البساطة والسهولة
وأن الكون مسخر لتلبية جميع طلباتك ورغباتك ولكن هذا إذا إستطعت التخلُص من الفكر الهمجي ،
والتوقف عن رؤية الصعوبة ورؤية الإحتياج
وتتوقف عن أخذ الحياة على أعصابك ناسياً للنعم ومفتقد للإمتنان
يحدث هذا عندما تترك السيناريو يتدفق بكل إنسيابية وبدون تدخل وتتوقف عن أي نوع من أنواع الخوف.
تسليم كامل لله في كل أمور حياتك.
وبكل هدوء وإستمتاع ترتقي بعقلك وإستحقاقك وتتطور لتصل إلى الأبعاد التي تكون فيها الأهداف كن فيكون ؛
وقتها سوف تدرك كم هي بسيطة الحياة
وكم نحن ظلمنا أنفسنا وقهرناها بالرؤية الضيقة ،
وأخذنا الحياة على محمل الجد وأنها حرب
وأصبحنا نتأثر ونتألم بسبب أشياء لا تذكر ،
وخلقنا لأنفسنا صراعات دائمة حتى نعيش فيها مغيبون.
لا نرى سوى الحزن والألم والضياع وكل هذا من صناعتنا وغير حقيقي.
فالحياة تجربة هادئة لإختبار المشاعر الراقية والتقبل.
ورغم أننا نعرف أن الإبتلائات سوف تأتي ولكننا لا نتقبل ونعرف أن القدر لا رجعة فيه وأمر واقع ولا نتقبل ،
ومتأكدين أن الرزق سيأتي ونتوتر ونخاف
ندخل صراعات وحروب نفسية ونعلم أن القبر لا يأخذ إلا الجسد.
الإختبار في هذه الحياة هو درجة التناغم مع الحياة بكل وعي وتقبل وإنسجام ،
ومدى براعتك في التسليم والتطور والإرتقاء
وكفائتك في فن اللامبالاة وضبط النفس.