يوم القر
ما يتداول من أن الدعاء لا يرد في يوم القر 11 واليومين التاليين له 12 و13 (أيام التشريق )
لا يصح عن رسول الله صل الله عليه وسلم ، لأن الكلام المنسوب للصحابي أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ،
لا يصح عنه كما جاءت الفتوى من العلماء ، لكن لا يعني الغفلة عن الدعاء ، بل ألحوا وأكثروا.
الصحيح عن يوم القَرّ
هو ثاني أفضل أيام الدنيا بعد يوم النحر وبعده ثلاثة أيام معظمات.
فقد ثبت عن النبي صل الله عليه وسلم أنه قال :
أعظم الأيام عند الله يوم النحر ، ثم يوم القَرّ.
ويوم القَرّ : هو اليوم الذي يلي يوم النحر أي يوم الحادي عشر من ذي الحجة ،
لأن الناس يقرون أي يستقرون فيه بمنى بعد أن فرغوا من طواف الإفاضة والنحر واستراحوا.
والقَرّ بفتح القاف وتشديد الراء.
أعمال مستحبة في يوم القَرّ ويومين بعده وهي أيام التشريق :
أولا : الذكر
قال الله تعالى : وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ [البقرة:203]
ثانيا : التكبير المطلق والمقيِّد بادبار الصلوات المكتوبة :
ويدخل فيه : التكبير والتسمية على الأضحية والهدي ، ولقوله : (فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد).
وصيغ التكبير
الله أكبر .. الله أكبر .. لا إله إلا الله ،
الله أكبر .. الله أكبر .. ولله الحمد.
ثالثا : الدعاء عامة :
ومن الأدعية الجامعة اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً ، وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً ، وقِنَا عَذَابَ النَّارِ
وهذا الدعاءُ من أجمع الأدعية لخيري الدنيا والآخرة.
إقرأ أيضا: آثار السلف في غض البصر
لذا فقد كان عليه الصلاة والسلام يكثر منه في كل الأوقات (وليس في أيام التشريق على الخصوص).
كانَ أكْثَرُ دُعَاءِ النبيِّ صَل اللهُ عليه وسلم :
اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً ، وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً ، وقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
قال الحسن : الحسنةُ في الدنيا العلم والعبادة ، وفي الآخرة الجنة.
وقال سفيان : الحسنة في الدنيا العلم والرزق الطيب ، وفي الآخرة الجنة.
رابعا : الأكل والشرب في هذه الأيام وتحريم صيامها :
قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَل اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أيامُ منى أيامُ أكلٍ وشربٍ وذكرٍ لله.
رواه مسلم
هذه هي الأيام ، الأيام المعظمة المعدودات التي قال الله عز وجل فيها : وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ ،
وهي ثلاثةُ أيام بعد يوم النحر.