ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻴﻠﺔ ﺯﻓﺎﻓﻚ ، ﻟﻴﻠﺔ ﺣﺰﻳﻨﺔ ﻟﻜﻠﻴﻨﺎ
ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﺪﻋﻮّ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻔﻞ ، ﺍﻻّ ﺃﻧﺎ ﺃﺗﺴﻠّﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ، ﻷﺣﻀﺮ
ﺁﺧﺮ ﻟﻘﺎﺀ ﻳﺠﻤﻌﻨﺎ ،
ﺃﻧﺖِ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﻨﺼّﺔ ، ﻛﻞّ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ ﺗﺘﺠﻪ إﻟﻴﻚ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ ،
ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﻃﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ، ﻻ ﻳﺮﺍﻧﻲ ﺃﺣﺪ ﺇﻻّ ﺃﻧﺖِ ﻻ ﻋﻠﻴﻚِ ، ﻻ ﺗﻬﺘﻤّﻲ ﺑﺸﺄﻧﻲ ، ﻭ ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ ﻟﻦ ﺃﺣﺪﺙ ﻓﻮﺿﻰ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺔ ﺯﻓﺎﻓﻚ ، ﺻﺪّﻗﻴﻨﻲ ،
ﺍﻧﺎ ﺣﺘّﻰ ﻟﻦ ﺃﺿﺮﺏ ﺯﻭﺟﻚ ﺍﻟﺬﻱ
ﺇﺧﺘﺎﺭﻩ ﻟﻚ ﻭﺍﻟﺪُﻙ ، ﻭ ﻟﻦ ﺃﻧﺎﺩﻱ ﺑﺈﺳﻤﻚ ، ﻟﻦ ﺃﺻﺮﺥُ ﺑﺄﻧّﻚ ﻟﻲ ،
ﺃﻧﺎ ﻣﺠﺮّﺩ ﺿﻴﻒٍ ﺣﺰﻳﻦ ﺟﺎﺀ ﻳﻤﻀﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻋﻨﺪﻙ ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻔﺮﺡُ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ .
ﺃﻧﺎ ﻭﺣﺪﻱ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺷﻌﺮُ ﺑﺤﺰﻧﻲ ﻭ ﺣُﺰﻧِﻚ
ﺃﺭﺟﻮﻙ ، ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻻ ﺗﺒﻜﻲ ، ﻻ ﺗﻔﺴﺪﻱ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻚ ، ﺃﻧﺎ ﺃﺣﺒّﻚ
ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﻓﻌﻞُ ﻛﻞّ ﻟﻴﻠﺔ ، ﺃﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ، ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺃﻧﺖِ ﻓﻲ ﻓﺴﺘﺎﻧُﻚ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﻼّﻣﻊ !
ﺃﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺧﺘﺮﻧﺎﻩ ﻣﻌﺎ ﻟﺰﻓﺎﻓﻨﺎ
،ﻟﻢ ﺗﺮﺗﺪﻳﻨﻪ ﻟﻐﻴﺮﻱ؟
ﻭ ﺗﺴﺮﻳﺤﺔ ﺷﻌﺮﻙ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮﺓ ﺗﻠﻚ ، ﺃﻟﻢ ﻧُﻌﺠﺐ
ﺑﻬﺎ ﻣﻌﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﻠّﺔ ﻣﺎ !
ﻭ ﻟﻮﻥ ﺃﺣﻤﺮ ﺍﻟﺸﻔﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻚِ ، ﻭ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻚ ﺍﻟﺤﺰﻳﻨﺔ. ﻭ ﺃﺷﻴﺎﺀﻙ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ، ﻭ ﺭﻗﺼﺘﻚ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ
ﻟﻢ ﻳُﻤﺴﻚ ﻳﺪﻳﻚِ ﺑﻘﺴﻮﺓ ؟ ﺃﺧﺒﺮﻳﻪ ﺃﻧّﻚ ﻟﻴّﻨﺔ ﻛﻘﻠﺒﻲ ، ﺃﺧﺒﺮﻳﻪ ﻛﻴﻒ ﺃﻧّﻲ ﻛﻨﺖُ ﺭﻗﻴﻘﺎ ﻣﻌﻚ ،
ﻋﻠّﻤﻴﻪ ﺃﻥّ ﻳﺤﺒّﻚ ﻣﺜﻠﻲ ، ﻋﻠّﻤﻴﻪ ﺃﻥ
ﻳﺴﻌﺪﻙ ﻣﺜﻠﻲ ، ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﻟﻚ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻭﺭﻗﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺣﺒّﻚِ ﻭ ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ﻟﻚ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻮﺳﺎﺩﺓ ،
ﻋﻠّﻤﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﺎﺳﻢ ﻣﻌﻚ ﻛﻞّ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ،ﺃﻥ ﻳﻄﺒﺦ ﻟﻚ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ، ﺃﻥ ﻳﺸﺎﺭﻛﻚ ﻗﻬﻮﺗﻪ ﺍﻟﺼﺒﺎﺣﻴﺔ ،
ﺃﻥ ﻳﻔﺎﺟﺌﻚ ﺑﻮﺭﺩﺓ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭ ﺍﻵﺧﺮ ﻋﻠّﻤﻴﻪ ﺃﻧّﻚ ﺗﺤﺒّﻴﻦ ﺍﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ، ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺣﺐّ ﺧﻴﺎﻟﻴّﺔ ﻳﺘﻐﺰّﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺠﻤﺎﻟﻚ .
إقرأ أيضا: الشقية
ﺃﺧﺒﺮﻳﻪ ، ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﻟﻜﻞّ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻚ
ﺍﻟﺘﺎﻓﻬﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ” ﻭﻳﻼً ” ، ﻋﻠّﻤﻴﻪ ﻛﻴﻒ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺸﻒ ﺍﻟﻜﺌﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻚ ،
ﻭ ﻛﻴﻒ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺤﺰﻳﻨﺔ ﻓﻴﻚ .
ﻋﻠّﻤﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻧﺎ ﺣﺘّﻰ ﻻ ﺗﺸﺘﺎﻗﻲ ﺍﻟﻲّ ،
ﺗﺰﻭّﺟﻴﻪ ﻭ ﻻ ﺗﻬﺘﻤّﻲ ﻟﺪﻣﻮﻋﻲ ،
ﺇﻥّ ﻛﻞّ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻧّﻲ ﺗﻤﻨّﻴﺖُ ﺃﻥ
ﺃﻛﻮﻥ ﺃﻧﺎ ﺑﺠﺎﻧﺒﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ، ﻛﻢ ﺍﻧﺘﻈﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﻳﺠﻤﻌﻨﺎ ﺑﻴﺖٌ ﻭﺍﺣﺪ، ! ﺃﻥ ﻧﺘﻘﺎﺳﻢ ﻓﺮﺍﺷﺎ
ﻭﺍﺣﺪﺍ ،
ﺃﻥ ﺃﺭﺗﺪﻱ بدﻟﺔً ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺃﻧﻴﻘﺔ ﻛﺎﻟﺘﻲ ﺃﻋﺠﺒﺘﻨﺎ ﺫﺍﺕ ﻣﺮّﺓ ،
ﺃﺗﺬﻛﺮﻳﻦ ؟ ﺍﻧﺖِ ﻭﻋﺪﺗﻨﻲ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﻌﺎ ، ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺗﺘﺰﻭّﺟﻴﻦ ﺍﻵﻥ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻱ ؟
ﻛﻴﻒ ﺳﺄﺣﻴﺎ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻏﺎﺭ ﻋﻠﻴﻚِ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻚ أن ﺃﺭﺍﻙ ﻣﻊ ﺭﺟﻞ ﺁﺧﺮ ﺗﺤﺖ ﺳﻘﻒ ﻭﺍﺣﺪ ،
ﺍﻧّﻪ ﻳﻀﺎﻫﻲ ﺍﻥ ﺃُﻃﻌﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻣﺮّﺓ ﻭ ﻻ ﺃﻣﻮﺕ ،
ﻛﻴﻒ ﺳﺄﺑﺘﺴﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻵﻥ ..ﻛﻴﻒ ؟
ﺍﻟﺤﻴﺎة ﺍﻵﻥ ، ﻭ ﻗﺪ ﻛﻨﺖِ ﻛﻞّ ﺻﻮﺭﻱ ﻭ ﻛﻨﺖِ ﻛﻞّ ﺃﻟﻮﺍﻧﻲ .
ﻣﺎ ﺫﻧﺒﻲ ﺍﻧﺎ ؟ ﺁﻣﻨﺖُ ﺃﻧّﻚ ﻟﻲ ﻭ ﺃﺧﺬﺕُ ﻹﻳﻤﺎﻧﻲ ﻫﺬﺍ ﻣﺬﻫﺐَ،
ﻣﺎ ذنبي ﺃﻧّﻲ ﺃﺣﺒﺒﺘُﻚ ، ﺃﻧّﻲ ﺃﺣﻠﻢ ﺑﻚ ﻣﺮﺍﺭًﺍ ، ﺃﻧﺎ ﺣﺘّﻰ ﺑﻨﻴﺖُ ﺍﻟﺸﻘّﺔ ، ﻭ ﺃﻗﻠﻌﺖُ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺮﺏ ﺗﻤﺎﻣﺎ ،
ﻛﺎﻟﺘﻲ ﺗﺤﺒّﻴﻨﻬﺎ ،
ﻭ ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﺳﻬﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﻬﻰ ، ﻭ ﻻ ﺃﺑﺘﺴﻢ ﻟﻠﻔﺘﻴﺎﺕ
ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻵﻥ ، ﺃﻧﺎ ﻏﺎﺩﺭﺕُ ﻛﻞّ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ، ﻓﻠﻤﺎ ﻏﺎﺩﺭﺗﻨﻲ ﺃﻧﺖِ ؟
ﺃﺭﺟﻮﻙِ ، ﻻ ﺗﺸﺎﻫﺪﻱ ﻣﻌﻪ ﻓﻴﻠﻤﻨﺎ ﺍﻟﻤﻔﻀّﻞ ، ﻭ ﻻ ﺗﺄﺧﺬﻳﻪ ﺍﻟﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻘﺎﺋﻨﺎ ﺍﻷﻭّﻝ ، ﺩﻋﻴﻨﻲ
ﺃﺳﻬّﻞ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻷﻣﺮ .
ﺃﻋﺪﻙ ﻟﻦ ﺃﺻﺮﺥُ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﺠﺪّﺩﺍ ، ﻟﻦ ﺃﻛﺘﺐُ ﻟﻐﻴﺮﻙِ ﺃﺑﺪﺍ ، ﻟﻦ ﺃﺣﺎﺩﺙُ ﺃﻱً ﻓﺘﺎﺓ ﻣﻨﺬ ﺍﻵﻥ ، أﻱ ﺷﻲﺀ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ، ﻓﻘﻂ ﻛﻮﻧﻲ ﻟﻲ ،
ﺇﺑﺘﻌﺪﻱ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﻮﻟﻲ ﻟﻬﻢ ﻟﻦ ﺃﺗﺰﻭّﺝ ﻏﻴﺮﻩ ، ﻟﻤَﺎ ﻳﺮﻏﻤﻮﻧﻚِ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ؟
ﺇﻧّﻪ ﻟﺸﻌﻮﺭ ﻳﻘﺘﻠﻨﻲ ﺃﻧّﻚ ﺇﺳﺘﻄﻌﺖِ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻣﻨّﻲ
ﺃﺧﺒﺮﻳﻬﻢ ﺃﻧّﻚ ﺗﺮﻳﺪﻳﻨﻨﻲ ﺃﻧﺎ
ﻟﻢ ﺗﺤﺰﻧﻴﻦ ﺍﻵﻥ ؟ ﺃﻧﺎ ﺃﺣﺒّﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﻓﻌﻞُ ﻛﻞّ ﻟﻴﻠﺔ
ﻟﻜﻦّ ﺃﺭﺟﻮﻙِ ﻛﻮﻧﻲ ﻟﻲ.