ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻴﻠًﺎ ، ﻓﻮﺟﺪﻫﺎ ﺗﻘﺮﺃ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ، ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ
ﻣﺒﺘﺴﻤًﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ؟
أﺷﺎﺭﺕ ﻟﻪ ﻟﻴﺼﻤﺖ ، ﻓﻀﺤﻚ ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻟﻴﺸﺮﺏ ﺍﻟﻤﺎﺀ ،
ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻭﻇﻞ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﺒﺘﺴﻤًﺎ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺮﺃ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﻨﺴﺎﺏ ﻋﻠﻰ
ﺧﺪﻫﺎ ، ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﻭﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ
ﺭﺍﻗﺖ ﺍﻧﺘﻈﺮ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﻭﺟﻠﺲ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ :
ﻳﻜﻔﻲ ﻟﻬﻨﺎ ، ﻣﺎ ﺃﻥ ﻓﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺣﺘﻰ ﻭﺿﻌﺖ ﻛﻔﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺍﻧﻬﺎﺭﺕ
ﺑﻜﺎﺀ ، ﺿﻤﻬﺎ ﻣﺤﺎﻭﻟًﺎ ﺗﻬﺪﺋﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﻀﺤﻜﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻛﺘﻤﻬﺎ ؛ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ
ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ ، ﺗﺒﻜﻴﻦ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ ! ﻟﻮ ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﻚ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺍﻵﻥ
ﻟﻈﻦ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﻚ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ، ﻻ ﺳﻤﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻃﺒﻌًﺎ ، ﺿﺤﻜﺖ ﺑﻬﺴﺘﻴﺮﻳﺎ ﺛﻢ ﻋﺎﻭﺩﺕ ﺍلإﻧﻬﻴﺎﺭ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ، ﻓﺬﻫﺐ ﻭﺃﺣﻀﺮ ﻛﻮﺏ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻐﺴﻞ ﻭﺟﻬﻬﺎ
ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ : ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﺳﺪﺕ ﻛﺘﻔﻪ ﻭﻫﺪﺃﺕ ،
ﻗﺎﻝ ﻣﺪﺍﻋﺒﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ : ﻛﻞ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻳﻐﻀﺒﻮﻥ ﺯﻭﺟﺎﺗﻬﻢ ﻭﻳﺒﻜّﻮﻧﻬﻢ ﺇﻻ
ﺃﻧﺎ ؛
ﻭﻇﻴﻔﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻥ ﺃﻣﺴﺢ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ .
ﺿﺤﻜﺖ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻣﺤﻤﺪ .
ﻗﺎﻝ : ﻋﻴﻨﻪ .
ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻃﻠﺐ ﻣﻨﻚ ﺷﻴﺌًﺎ .
ﻗﺎﻝ : ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻧﺨﺮﺝ ﻟﻨﻤﺸﻲ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ !
ﺭﻓﻌﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻨﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﺘﻮﺳﻠﺔ : ﺑﺮﺑﻚ ، ﺃﺷﻌﺮ ﺃﻧﻲ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺟﺪﺍ .
ﺍﻫﺪﺃﻱ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ، ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ !
إقرأ أيضا: خطيبتي تجادلني دائمًا لذا لا أريد الاستمرار
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻣﺘﺤﻤﺴﺔ ﺑﻬﻤﺲ : ﻫﻴﺎ ، ﻟﻦ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻨﺎ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺩﻋﻨﺎ ﻧﻬﺮﺏ .
ﺿﺮﺏ ﻭﺟﻬﻪ ﻗﺎﺋﻠًﺎ : ﻫﺬﻩ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻣﺜﻠﻚ !
ﻗﺎﻟﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﻀﺤﻚ : ﻫﻴﺎ ﻫﻴﺎ .
ﻗﺎﻝ : ﺃﻭﺃﺭﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﻗﺪ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻚ ﻷﻣﺮ ﻭﺃﺭﻓﻀﻪ ! ﺗﺒﺎ ﻟﻚ .
ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺘﺤﻤﺴﺔ : أنت أجمل ﺯﻭﺝ ﺑﺎﻟﺪﻧﻴﺎ .
ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺘﺠﺒﺪﺍ : ﺩﻋﻴﻨﻲ ﺃﺗﻮﺳﻞ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺃﻧﺎﻡ .
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﺠﺮﻩ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ : ﻻ ﺩﻭﺍﻡ ﻟﺪﻳﻚ ﻏﺪًﺍ ﺳﺘﻨﺎﻡ ﻗﺪﺭﻣﺎ ﺷﺌﺖ .
ﺧﺮﺟﺎ ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮ ﻣﺎﻃﺮ ﺑﺸﺪﺓ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻛﻤﺎ ﻓﺮﺍﺷﺔ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﺗﺘﻤﺎﻳﻞ ﺑﺘﻨﻐﻢ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ،
ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻏﻨﻲ
ﻗﺎﻝ ﻣﻤﺴﻜﺎ ﺑﻴﺪﻫﺎ : ﺍﻗﺘﺮﺏِ ﻣﻨﻲ ﻭﻏﻨﻲ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﻨﺨﻔﺾ .
ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻝ ﺗﻮﻗﻒ ﻭﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻮﺩ ﻟﻠﺒﻴﺖ !
ﺿﺤﻜﺖ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻻ ﻻ ﺣﺴﻨﺎ ﻟﻦ ﺃﻏﻨﻲ ﺍﻵﻥ .
ﺳﺎﺭﺕ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ﻗﻠﻴﻠًﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ : ﻣﺤﻤﺪ
نعم ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﻌﻲ ؟
ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻓﻌﻞ !
ﺃﻧﺖ ﻃﻴﺐ ﺟﺪﺍ ؛ ﻻ ﺗﺸﺒﻪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘﻌﺪﺩﺕ ﻟﻠﻘﺎﺋﻬﻢ ﻗﺒﻠﻚ ؛
ﺃﺗﺪﺭﻱ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺣﺪﺙ ﺃﺣﺪًﺍ ﻋﻨﻚ ، ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﺃﻣﻲ ﻭﺇﺧﻮﺗﻲ ﺃﺧﺸﻰ ﺃﻥ ﻳﺤﺴﺪﻧﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﺄﺧﺴﺮﻙ ! ﻻ ﺃﺭﻳﺪﻙ ﺃﻥ ﺗﺘﻐﻴﺮ ، ﺃﺭﺟﻮﻙ .
ﺻﻤﺘﺖ ﻗﻠﻴﻠًﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ : ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ،
إقرأ أيضا: ﻋﺪﺕ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻲ ﻓﻮﺟﺪﺗﻬﺎ ﺗﺒﻜﻲ ﺑﺤﺮﻗﺔ
ﻭﺃﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻳﺤﻮﻝ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻟﻜﺎﺑﻮﺱ ؛ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﻭﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻴﺸﻪ ؛ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻈﻞ ﺩﻭﻣًﺎ ﻭﺣﺪﻙ ﻛﻞ ﺃﺳﺒﺎﺏ
ﺳﻌﺎﺩﺗﻲ .
ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ ، ﺃﻭﺳﺘﻈﻠﻴﻦ ﺻﺒﻴﺔ ﻟﻸﺑﺪ ؟ ﺃﻭﺳﺄﻇﻞ ﺷﺎﺑًﺎ ﻟﻸﺑﺪ ؟ ﺃﻭ ﺳﻴﻈﻞ ﻭﺿﻌﻨﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﺟﻴﺪٌ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻵﻥ ﻟﻸﺑﺪ ؟
ﺛﻢ ﺃﺧﺒﺮﻳﻨﻲ ﺃﻟﻢ ﻧﺘﻌﺬﺏ ﻃﻮﻳﻠًﺎ
ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻄﻌﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺼﻞ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ! ﻭﻟﻨﺼﻞ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻐﻒ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺩ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺐ ؛
ﺃﻟﻢ ﺗﺼﺒﺮﻱ ، ﻭﺗﻮﻓﺮﻱ ﻣﻌﻲ ﻣﺎﻟﻚ ﻟﻨﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺳﺪ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺯﻭﺍﺟﻨﺎ ؛ ﻟﻜﻦ ﺍﻧﻈﺮﻱ ﺍﻵﻥ ﻛﻴﻒ ﻳﺸﻌﺮ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﻤﺮﻓﺄ
ﺍﻵﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺭﻏﺒﺔ ﻟﻪ ﺑﻤﻐﺎﺩﺭﺗﻪ ؛
ﻟﻦ ﻧﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻨﻌﻢ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻧﻔﻘﺪﻫﺎ ﻗﻠﻴﻠًﺎ ؛ ﻻ
ﻗﻴﻤﺔ ﻟﻠﻔﺮﺡ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺴﺒﻮﻗﺎ ﺑﺎﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﻔﺮﺝ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺴﺒﻮﻗﺎ ﺑﺎﻟﻀﻴﻖ !
ﻧﺤﻦ ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﻱ ﻻ ﻧﻤﻠﻚ ﺍﻟﻐﺪ ، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﻤﻠﻚ ﺣﺒﻨﺎ ﻭﺻﺪﻗﻨﺎ ﻟﻪ !
-ﺃﻭﻳﻌﻘﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻫﺬﺍ !
ﺃﻭﻳﻌﻘﻞ ﺃﻻ ﻳﺘﻐﻴﺮ !
ﻟﻜﻦ ، ﺇﻥ ﻣﺮﺿﺖُ ﻏﺪًﺍ ﻭﻗﺼﺮﺕ ﺑﻚ ، ﺳﺄﻛﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻦ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻟﻦ ﺗﺠﻌﻠﻨﻲ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﻌﺠﺰﻱ ، ﻓﻠﻄﺎﻟﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻭﺳﺎﺩﺓ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ،
ﻭﺇﻥ ﺻﺮﺕ ﻣﺰﺍﺟﻴﺔ ﻭﻋﺼﺒﻴﺔ ﺳﺄﺗﺬﻛﺮ ﺑﺮﺍﺀﺗﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺒﻜﻴﻦ ﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺭﻭﺍﻳﺔ ؛ ﺳﻨﺘﻐﻴﺮ ،
ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺳﻴﺘﻐﻴﺮ ، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﺳﻨﺤﺘﻔﻆ ﺑﺤﺒﻨﺎ ﻟﻴﺸﺤﻨﻨﺎ ﺣﻴﻦ ﺗﻀﻴﻖ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ
ﻛﻼﻣﻚ ﻣﻄﻤﺌﻦ ﺟﺪًﺍ ؛ ﻟﻜﻦ ، ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﺃﺣﺒﺒﺖ ﻳﻮﻣًﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻏﻴﺮﻱ .
ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ : ﺍﺳﻤﻌﻴﻨﻲ ﺟﻴﺪًﺍ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻳﻜﺬﺑﻮﻥ ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺃﻛﻮﻥ ﻛﺬﻟﻚ ؛ ﻟﻜﻨﻚ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﺟﻴﺪًﺍ ﺃﻧﻲ ﺃﺧﺎﻑ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ،
ﻭﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﺃﻗﺴﻢ ﻟﻚ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺷﺎﻫﺪ ﻋﻠﻲَّ ﺃﻧﻲ ﻣﻬﻤﺎ ﺳﺎﺀﺕ ﺑﻲ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻟﻦ ﺃﺧﻮﻥ ﻗﻠﺒﻚ ؛
ﺇﻳﺎﻙِ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺸﻲ ﻭﺗﺰﺭﻋﻲ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﺎﻭﺱ ﻭﺍﻟﺸﻜﻮﻙ ؛
ﺍﻧﻈﺮﻱ ﻟﺤﻴﺎﺗﻨﺎ ﻓﻘﻂ ، ﻭﻻ ﺗﻌﺎﻣﻠﻴﻨﻲ ﺑﻢ ﺳﻤﻌﺖ ﻭﺭﺃﻳﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ .
إقرأ أيضا: دخلت المرأة غرفة العمليات لتلد وبينما هي كذلك أدركتها المنية
ﺿﻤﺘﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻋﺪﻙ ﺃﻧﻲ ﺳﺄﺣﻤﻠﻚ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﺎ ﺣﻴﻴﺖ ،
ﻣﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺣﺠﺎﺑﻬﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﺣﻔﻈﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻲ ،
ﺭﻓﻌﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻨﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻴﺪﻩ ﻭﺗﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ : ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻲ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻲ ﺍﺟﻌﻠﻲ ﺩﻋﺎﺋﻚ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻓﻲ ﺻﻼﺗﻚ ﺃﻥ ﻳﺮﺯﻗﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺯﻭﺟﺎ
ﻻ ﺗﻬﻮﻧﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ! ﻛﻨﺖ ﺃﺳﺘﻐﺮﺏ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ، ﻭﺣﻴﻦ ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﻟﻢَ ﻻ ﺃﻗﻮﻝ ﻳﺤﺒﻨﻲ !
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﻝ : ﺛﻼﺙ ﺃﺭﺑﺎﻉ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﻫﻢ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺘﻲ ، ﺇﻥ ﺗﺰﻭﺟﺘﻲ ﻓﺎﺟﻌﻠﻲ ﺯﻭﺟﻚ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﺪﻋﺎﺀ ﻳﺪﻭﻡ ﻟﻚِ ؛
ﺭﺟﻞ ﻳﺨﺎﻑ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻓﻤﻦ ﻳﺨﺎﻑ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ
ﺧﻮﻑ ﻣﻨﻪ ، ﺭﻓﻌﺖ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻧﺤﻮﻩ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻭﻫﺎ ﻗﺪ ﺃﺟﻴﺒﺖ ﻛﻞ ﺩﻋﻮﺍﺗﻲ ﺑﻚ .
ﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺴﺢ ﺩﻣﻌﺘﻬﺎ : ﻭﻛﻞ ﺩﻋﻮﺍﺕ ﺃﻣﻲ ﺃﻧﺖِ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻣﺪﺍﻋﺒﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﻴﺮ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ : ﻫﻞ ﺃﺧﺒﺮﺗﻚ ﻳﻮﻣًﺎ ﻋﻦ ﺩﻋﻮﺍﺕ ﺃﻣﻲ ؟
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺒﺘﺴﻤﻪ : ﻻ
ثم ﻗﺎﻝ : ﺯﻭﺟﺔ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ ﺷﻘﻴﺔ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﻟﻬﺎ ﺣﺎﻻ ، ﻭﻻ ﺳﺒﻴﻠًﺎ ؛ ﺗﻴﻘﻈﻚ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻴﻼ ﻭﺗﺒﻜﻲ ﺛﻢ ﻻ ﺗﻬﻮﻥ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻋﻠﻴﻚ ، ﻓﺘﺄﻣﺮﻙ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ
ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻓﺘﺨﺮﺝ ﺑﻼ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ
ﻓﻀﺤﻜﺎ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﺍﺑﺘﻌﺪﻧﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻫﻴﺎ ﻟﻨﻌﺪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻴﻘﻆ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ ﻣﻦ ﻫﺬﺍﻥ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﺎﻥ .
ﻗﺎﻟﺖ : ﺑﺸﺮﻁ
قال: ما هو
ﻣﻦ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺁﺧﺮًﺍ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﺤﻀﺮ ﺍﻟﺴﺤﻮﺭ
ﻧﺘﺴﺎﺑﻖ !
ﻧﻌﻢ
ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ ﺃﻧﺖِ ﻻ ﻣﺤﺎﻝ
ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻠﺒﻴﻮﺕ ﺣﻮﻟﻪ : ﺣﺴﻨًﺎ ﻟﻜﻦ ﺑﻼ ﺻﻮﺕ ﻫﻴﺎ ﺍﺭﻛﻀﻲ ﺃﻣﺎﻣﻲ ، ﺳﺄﺳﺒﻘﻚ .
ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻭ ﺍﺩﻋﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﺮﻛﺾ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﻷ ﻻ ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ﺧﻠﻔﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺣﻴﻦ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺩﺧﻠﻮﺍ :
ﻟﻴﺲ ﻋﺪﻻ ﻟﻘﺪ ﺳﺒﻘﺘﻨﻲ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﺑﺪﺃ ﺑﻜﺜﻴﺮ
ﻓﻀﺤﻜﺖ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺣﺴﻨﺎ ﺣﺴﻨﺎ ﺳﺄﺣﻀﺮﻩ ﺃﻧﺎ ﻳﻜﻔﻴﻚ ﺃﻧﻨﻲ ﻗﺪ ﻏﻠﺒﺘﻚ .
ﻓﺬﻫﺐ ﻏﻴﺮ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﻭﺗﻮﺿﺄ ، ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﺣﺎﻣﻠًﺎ ﻣﺼﺤﻔﻴﻬﻤﺎ ﻭﻃﻘﻢ ﺻﻼﺗﻬﺎ
ﻟﻴﺘﺴﺤﺮﺍ ﺛﻢ ﻳﺘﻠﻮﺍﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻛﻌﺎﺩﺗﻬﻤﺎ ﻣﻌًﺎ.