ﻋﺪﺕ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻲ ﻓﻮﺟﺪﺗﻬﺎ ﺗﺒﻜﻲ ﺑﺤﺮﻗﺔ ﻟﻢ ﺃﻧﻄﻖ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻓﻘﻂ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺿﻤﻤﺘﻬﺎ ﺑﺸﺪﺓ.
ﻇﻠﺖ ﺗﺒﻜﻲ ﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺳﺘﻤﻊ ﻟﺪﻗﺎﺕ ﻗﻠﺒﻬﺎ
ﺑﺈﻧﺼﺎﺕ ﺛﻢ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻣﺴﺤﺖ ﺩﻣﻌﻬﺎ ﻭﻗﺒﻠﺖ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﻓﺎﺑﺘﺴﻤﺖ.
ﻗﺎﻣﺖ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﻷﺟﻞ ﺃﻥ ﺗﺼﻨﻊ ﻃﻌﺎﻣﺎ ﻟﺤﻘﺘﻬﺎ ﻭﺃﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻗﺒﻠﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻗﻠﺖ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻚ ﺃﻥ ﻧﻘﺮﺃ ﺷﻴﺌﺎ ،
ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻣﺮﺕ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺛﻢ ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺑﻜﻴﺖ ؟
ﺃﺧﺒﺮﺗﻨﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻟﻬﺮﻣﻮﻧﺎﺕ ﻓﻘﻂ ﻟﻢ ﺃﺻﺪﻕ ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻟﻜﻦ ﻻ ﺷﻲﺀ ﻳﺠﺒﺮ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺇﻻ ﺍلإﺣﺘﻮﺍﺀ ،
ﻭﻧﺬﺭﺕ ﺃﻧﻲ ﺳﺄﻗﺪﻡ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻭﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻇﻠﻠﻨﺎ ﻫﻜﺬﺍ ﺃﻳﺎﻣﺎ ﺛﻢ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﻦ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﺤﻚ ﺩﺍﺋﻤﺎ
ﺟﺰﺀ ﻣﻨﻲ ﻳﻐﻤﺮﻩ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻷﺟﻞ ﺿﺤﻜﺘﻬﺎ
ﺍﻟﺴﺎﺣﺮﺓ ﻭﺟﺰﺀ ﻳﻘﺘﻠﻪ ﺍﻟﺸﻚ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ ،
ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻥ ﺃﺳﺎﻓﺮ ﺷﻬﺮﺍ ﻛﺎﻣﻼ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺪﻭﺍ ﺃﺟﻤﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻃﻤﺄﻧﻴﻨﺔ
ﻭﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﺻﻄﺤﺒﺘﻬﺎ ﺧﺎﺭﺟﺎ ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻨﺎ ﺃﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﻋﻦ ﺳﻔﺮﻱ ،
ﻟﻢ ﺗﻌﺘﺮﺽ ﻭﺣﻴﻦ ﻋﺪﻧﺎ ﻗﺒﻠﺘﻨﻲ ﺑﺮﺿﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻫﻴﺎ ﻟﻨﺤﺰﻡ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﺐ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﻨﺎﻡ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻃﺎﻟﻊ ﻗﺴﻤﺎﺕ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﻲ ﻭﺃﻋﺒﺮ ﺑﻔﻜﺮﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ،
إقرأ أيضا: طلقت زوجتي بعد زواج دام لخمسة سنوات
ﺗﺮﻯ ﻫﻞ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻼ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺃﻛﺪ ﻟﻲ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺑﺨﻴﺮ ،
ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺃﺧﺘﻬﺎ ﻭﺣﺘﻰ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻔﻀﻠﺔ ﻛﻨﺖ ﺍﺗﻮﺍﺻﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺣﻴﻦ ﻭﺻﻠﺖ ﻓﻨﺪﻗﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺁﺧﺮ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﻟﻲ :
ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺠﺒﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺘﻈﺮﺗﻪ ﻃﻮﻳﻼ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻥ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﺎ ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺇﻻ ﻣﻌﻚ ﺃﺣﺒﻚ.
ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﻗﺴﻄﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺄﻟﻢ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻱ ،
أﺧﺬﺕ ﻫﺎﺗﻔﻲ ﻷﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻻ ﺷﻲﺀ ﻳﻬﺪﻱﺀ ﻣﻦ ﺭﻭﻋﻲ ﺳﻮﺍﻩ ﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﺠﻴﺐ ، ﻣﺮﺓ ﻭﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﺛﺎﻟﺜﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﺃﺟﺎﺑﺖ .
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺑﻞ ﺻﻮﺕ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻔﻰ ﺗﺤﺘﻀﺮ ﺗﺮﻛﺖ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ
ﻭﻋﺪﺕ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻟﻜﻦ ﻓﺎﺕ ﺍﻵﻭﺍﻥ ﻟﻘﺪ ﺍﻧﻄﻔﺄ ﺳﺮﺍﺝ ﺍﻟﻘﻠﺐ.
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﻔﻲ ﻣﺮﺿﻬﺎ ﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻤﻘﺎﺀ ، ﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻏﺒﻴﺔ ، ﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﺒﻴﺒﺔ.
ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺻﺎﺭ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﺑﺎﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻗﺒﻠﺖ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﻭﻫﻤﺴﺖ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻴﻬﺎ ،
ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻚ ﺗﺴﻤﻌﻴﻨﻨﻲ ﻭﻻ ﻳﺤﻀﺮﻧﻲ ﺷﻲﺀ ﻭﻛﻌﺎﺩﺗﻲ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﺗﺤﻀﺮﻧﻲ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻓﻘﻂ ﺃﻗﻮﻝ ﺃﺣﺒﻚ ،
ﻗﺒﻠﺖ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻷﻣﻞ
ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻭﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺤﺐ.
ﻣﺮﺕ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﺍﻵﻥ
ﻭﺭﺩﻫﺎ ﻻ ﺯﻟﺖ ﺃﺫﺍﻛﺮﻩ ﻋﻨﻬﺎ ، ﺭﻭﺍﻳﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺒﻬﺎ ﺣﻔﻈﺘﻬﺎ ،
ﻭﺃﻣﺎ ﺑﻜﺎﺅﻫﺎ ﻓﺎﺳﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﻛﻞ ﻟﻴﺔ، ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﺒﻀﻊ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺑﻞ ﻟﺴﺎﻋﺎﺕ
ﻭﺃﻇﻨﻪ ﺳﻴﺴﺘﻤﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻟﺘﻘﻲ ﺑﻬﺎ.