ﻋﺸﺖ ﻫﻨﺎ ﻣﻨﺬ ﻭﻟﺪﺕ ، ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﻣﺪﻳﺮﺓ ﺍلملجأ ﺃﻥ ﺳﻴﺪﺓ ﺍﻟﻘﺖ ﺑﻲ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻨﺬ 5 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻫﺮﺑﺖ ، ﺍﺟﺒﺘﻬﺎ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻭﻛﻴﻒ ﺷﺎﻫﺪﺗﻬﺎ ؟
ﺍﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺫﻫﻮﻝ ﺍﻇﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﺨﻄﺮ ﻟﻬﺎ ﺍﻥ ﻃﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﺑﻌﻤﺮﻱ
ﺳﻴﻄﺮﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﺍﺟﺎﺑﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻻ ﺗﺴﺄﻝ ﺍﻱ ﺳﺆﺍﻝ ﻓﻬﻨﺎ ﻻ
ﻳﺤﻖ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺴﺄﻝ ، ﺍﺣﻘﺎ ﻻ ﻳﺤﻖ ﻟﻲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ؟
ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ
ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺌﻠﺔ ؟ ﻛﻴﻒ ﺧﻠﻘﺖ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﺏ ﻭﺃﻡ ؟ ﺍﻳﻌﻘﻞ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﺍﺗﻮﺍ
ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﺏ ﻭﺃﻡ ؟
ﺍﻇﻦ ﺍﻧﻨﻲ ﺳﻘﻄﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ؟ ﺍﻧﻪ ﺟﻮﺍﺏ ﻟﻴﺲ
ﻣﻘﻨﻊ ، ﻓﺼﺪﻳﻘﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﺎﺭﻛﻨﻲ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﻫﻨﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ
ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﺏ ﻭﺃﻡ ، ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺤﺎ ﻓﺄﻳﻦ ﺃﺑﻲ ؟ ﺃين ﺃﻣﻲ ؟
ﺍﻇﻦ ﺍﻧﻪ ﻓﻲ ﺩﺭﺱ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻨﺎ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺒﺮ ﺑﺎﻷﻡ ﻭﺍﻷﺏ ،
ﻧﻈﺮﺕ الى ﻣﻌﻠﻤﺘﻲ ﻭﻗﻠﺖ ﺃﻳﻦ ﻫﻤﺎ ﻹﺑﺮ ﺑﻬﻤﺎ ؟ ﻟﻢ ﺍﺩﺭﻱ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻟﻤﺎ
ﺍﻧﻬﻤﺮﺕ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ، ﺍﺫﺍ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﻻ ﻳﻮﻟﺪﻭﻥ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻣﻬﺎﺕ ﻭﺃﺑﺎﺀ
ﺍﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ؟ ﺍﺫﺍ ﻓﺄﻣﻲ ﻭﺃﺑﻲ ﺗﺮﻛﺎﻧﻲ ﻫﻨﺎ ﻭﺣﺪﻱ ؟ ﻭﺍﻇﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺮﻛﺘﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺗﺪﻋﻰ ﺑﺄﻣﻲ ؟
إقرأ أيضا: ليلة ممطرة وجميلة جدا
ﺍﻳﺤﻖ ﺃﻥ ﺍﻗﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻣﻲ ؟
ﺣﺴﻨﺎ ﺳﺄﻗﻮﻝ ﻟﻜﻲ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﺇﻥ ﺍﺭﺩﺗﻲ ﺫﻟﻚ ، ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺒﺮﺩ ﺷﺪﻳﺪ ، ﺑﺮﺩ ﻳﺘﺨﻠﻞ ﺟﺴﻤﻲ ﺍﻟﻨﺤﻴﻞ ﻭﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻰ ﻋﻈﺎﻣﻲ ،
ﺗﻌﺎﻟﻲ لأﺷﻌﺮ ﺑﺪﻓﺌﻚ ﻭﺣﻨﺎﻧﻚ ﺍلذي ﺳﻤﻌﺖ ﻋﻨﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ، ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺣﺘﻰ ﺍﻗﻮﻝ
ﻟﻜﻲ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻭﺍﺣﺘﻀﻨﻜﻲ ، ﺃﻣﻲ ﺛﻢ ﺃﻣﻲ ﺛﻢ ﺃﻣﻲ ؟ ﻫﻞ ﺗﺴﻤﻌﻴﻨﻨﻲ ؟
ﺍﻧﺎ ﺟﺎﺋﻊ ﻓﻤﺪﻳﺮﺓ ﺍلملجأ ﻋﺎﻗﺒﺘﻨﻲ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻃﻌﺎﻣﻲ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﻳﺎﻡ ﻣﺘﻮﺍﺻﻠﺔ ،
ﻭﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﺍﻻﻥ ﻓﻲ ﻳﻮﻣﻲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ، ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﺑﺪًﺍ ،
ﻻ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺠﺴﺪﻱ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ، ﺃﻣﻲ ؟ ﺍﻳﻦ ﺃﺑﻲ ؟ ﺗﻌﺎﻻ ﺧﺬﺍﻧﻲ ﺍﺭﺟﻮﻛﻤﺎ ، ﻓﺄﻧﺎ ﻟﺴﺖ
ﺑﺨﻴﺮ ، ﺍﻳﻌﻘﻞ ﺍﻧﻜﻤﺎ ﺗﺸﻌﺮﺍﻥ ﺑﻲ ﺍﻻﻥ ؟
ﺍﻧﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﺎﻱ ،
ﺗﺮﻯ ﻛﻴﻒ ﻳﺸﻌﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺃﺏ ﻭﺃﻡ ؟ ﺍﻇﻦ ﺍﻧﻬﻢ ﺳﻌﺪﺍﺀ ﺟﺪﺍ ،
ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺍﻧﻬﻢ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﺟﺎﺋﻌﻮﻥ ﻣﺜﻠﻲ ، ﻭﻟﻴﺴﻮﺍ ﻣﺘﻌﺒﻴﻦ ﺍﻳﻀًﺎ ، ﻭﻻ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ
ﺑﺎﻟﺒﺮﺩ ، ﺍﻇﻨﻬﻢ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺑﺎﻻﻣﺎﻥ ﺍﻳﻀًﺎ ،
ﺍﻧﺖ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻴﻦ ﺃﻣﻲ ، ﺍﻧﺎ ﻓﻲ
ﻏﺮﻓﺔ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﻣﻨﺬ 3 ﺍﻳﺎﻡ ﺩﻭﻥ ﻃﻌﺎﻡ ﻭﺷﺮﺍﺏ ، ﻭﻗﻀﻴﺖ ﺣﺎﺟﺘﻲ ﻓﻲ
ﻣﻼﺑﺴﻲ ،
ﻟﻜﻨﻲ ﺍﻷﻥ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺸﻌﻮﺭ ﻏﺮﻳﺐ ﻳﺎ ﺃﻣﺎﻩ ، ﺍﺭﻯ ﺷﺨﺺ ﻳﻘﺘﺮﺏ
ﻣﻨﻲ ، ﻧﻌﻢ ﻻ ﺗﺸﻌﺮﻱ ﺑﺎﻻﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ،
ﺍﻧﻪ ﺭﺟﻞ ﺍﻇﻨﻪ ﻟﻄﻴﻒ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺍﻧﻪ
ﺳﻴﺄﺧﺬﻧﻲ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ، ﻭﻫﺎ ﻫﻮ ﻳﻤﺪ ﻳﺪﻩ ﻟﻴﻤﺴﻚ ﺑﻴﺪﻱ ،
ﻗﻠﺖ ﺍﻳﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻨﺬﻫﺐ ﻋﻠﻴﻪ ؟ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻳﺎ
ﺍﻣﻲ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻡ ﻻ ؟
ﻭﻟﻢ ﺍﺩﺭﻱ ﻳﺎ ﺍﻣﻲ ﻫﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻴﺪ ﺍﻡ ﻻ ،
ﻓﻜﻞ ﻣﺎ ﺍﻋﺮﻓﻪ ﻋﻨﻪ ﺍﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻟﻜﻞ ﺷﻲﺀ ، ﺍﻧﺎ ﺍﺑﻠﻎ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻣﻦ
ﻋﻤﺮﻱ ﺍﻻﻥ ،
ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﻫﻨﺎ ﻳﺠﻴﺒﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﺳﺌﺘﻠﻲ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﻳﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺬﻱ ﻣﻌﻪ ، ﻭﺍﻇﻦ ﺍﻧﻨﻲ ﺳﺄﺫﻫﺐ ، ﻧﻌﻢ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ، ﻭﺩﺍﻋﺎ
ﻳﺎ ﻣﻦ ﺗﺪﻋﻴﻦ ﺑﺄﻣﻲ “