ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺮﺣﻞ ؛ ﻫﻞ ﺗﻈﻦ ﺃﻥ ﻭﻗﻊ ﺭﺣﻴﻠﻚ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻋﺎﺩﻳﺎ ؟
ﻫﻞ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥّ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻧﺴﻴﺎﻧﻚ
ﻫﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻭﻗﺖ ؟ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﺃﻭ ﺛﻼﺛﺔ ، ﺭﺑﻤﺎ ﺃﺳﺒﻮﻉ !
ﻭأﻧﺴﺎﻙ ، ﻫﻞ ﻣﻨﺤﺘﻚ ﺟﻞّ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ لأنساﻙ ؟ ﻫﻞ ﺭﺳﻤﺘﻚ ﺿﻤﻦ ﺃﺣﻼﻣﻲ ﻭﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻲ ﻫﻜﺬﺍ ﺑﻼ ﺳﺒﺐ ؟
ﺃﺗﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧّﻲ ﺣﻠّﻘﺖ ﻣﻌﻚ ﻭﻓﻴﻚ ؛ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﻭﻓﻮﻕ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺠﺮﺍﺕ لتقول ﻟﻲ ﺑﻤﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﺴﺬﺍﺟﺔ ﻭﺍﻟﺴﺨﻒ : ﺃﻧّﻚ ﺳﺘﺮﺣﻞ ؟
ﻟﻜﻦ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ، ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ
ﺃﻭلًا : ﺳﺄﺑﻜﻴﻚ ، ﻭﺳﺄﺑﻜﻲ ﻣﻨﻚ ﻭﺃﺑﻜﻲ ﻋﻠﻴﻚ ، ﻓﻲ ﻛﻞّ ﻓﺮﺻﺔ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﺬﻟﻚ ؛
ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻮﻡ ، ﻋﻨﺪ ﻏﺴﻴﻞ ﺍﻷﻃﺒﺎﻕ ، ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ، ﻭﺑﻌﺪ ﻛﻞّ ﺫﻛﺮﻯ ﻣﻘﻴﺘﺔ ﺃﻧﺖ ﻓﻴﻬﺎ ؛ ﺳﺄﺑﻜﻴﻚ.
ﺛﺎﻧﻴًﺎ : ﺳﺄﺗﺬﻛﺮﻙ ؛ ﻓﻲ ﻛﻞّ ﺧﻄﻮﺓ ﺃﺧﻄﻴﻬﺎ ، ﻓﻲ ﺃﻱّ ﻣﻜﺎﻥ ﺟﻤﻌﻨﻲ ﺑﻚ ، ﻭﻋﻠﻰ ﻭﻗﻊ ﺃﻱّ ﻓﻌﻞ ﻛﻨﺖ ﺷﺮﻳﻚ ﻓﻴﻪ ﺳﺄﺗﺬﻛﺮﻙ ،
ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺳﺄﻟﻌﻨﻚ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺛﺎﻟﺜًﺎ :
ﺳﺄﻟﻌﻨﻚ ؛ ﻋﻨﺪ ﻛﻞّ ﻣﺸﻬﺪ ﺭﻭﻣﻨﺴﻲ أﺣﺴﺴﺘﻚ ﻓﻴﻪ ، ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻐﺎﻡ ﺃﻱّ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﻛﻨﺎ ﻧُﻄﺮﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻣﻊ ﻛﻞ ﻧﻜﺘﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﺤﻜﻨﺎ ؛
ﺳﺄﻟﻌﻨﻚ ، ﻭﺃﻟﻌﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﺪﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﺘﻨﺎ ، ﻭﺻﺪﻳﻘﺘﻲ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﺔ ﺳﺘﻠﻌﻨﻚ ، ﻭﺳﻴﻠﻌﻨﻚ ﻣﻌﻬﺎ ﻛﻞّ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻨﺎ ، ﻭﺗﺼﺒﺢ ﻣﻀﺮﺑًﺎ ﻟﻠﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻌﻦ.
إقرأ أيضا: إني وجدت بين الإنسان والبعوض شبها قريبا في صفات كثيرة
ﺭﺍﺑﻌًﺎ : ﺳﺄﻛﺮﻫﻚ ؛ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻧﻈﺮ ﻟﻠﻤﺮﺁﺓ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ أﺿﻊ ﻣﺴﺎﺣﻴﻖ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ ، ﺑﻌﺪ ﻛﻞّ ﻗﻄﻌﺔ ﻗﻤﺎﺵ ﺃﺑﺪﻳﺖ ﺇﻋﺠﺎﺑﻚ ﺑﻬﺎ ؛
ﺳﺄﻛﺮﻫﻚ ، ﻭﺃﻛﺮﻩ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﺟﻤﻊ ، ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﺤﺐ ﻭﻛﻞّ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻳﻮﻣًﺎ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺒﻚ.
ﺧﺎﻣﺴًﺎ : ﺳﺄﺻﺎﺩﻕ ﺍﻟﺴﻬﺮ ﻭﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ، ﺳﺄﺳﻬﺮ ﺣﺪّ ﺍﻷﻋﻴﺎﺀ ، ﻭﺁﻛﻞ ﺣﺪّ ﺍلإﻗﻴﺎﺀ ، ﺳﻴﺰﺩﺍﺩ ﻭﺯﻧﻲ ﺍﻟﻀﻌﻒ ،
ﻭﺗﻈﻬﺮ ﻫﺎﻻﺕ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺗﺤﺖ ﻋﻴﻨﻲ ﺗﻌﻠﻦ إﻛﺘﺌﺎﺏ ﺣﺎﺩًﺍ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﻘﺪﻭﻡ ؛
ﻭﺳﺄﻛﺘﺄﺏ ، ﻷﺻﺎﺩﻕ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺃﺣﺎﺭﺏ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ، ﺳﺘﻤﻀﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺃﻳﺎﻡ ﻭﺃﻳﺎﻡ ، ﻷﻧﻬﺾ ﺑﻌﺪﻫﺎ ،
ﻭﺃﻧﻔﺾ ﻏﺒﺎﺭ ﺣﺒﻚ ﻋﻨﻲ ﻭﺃﻧﺘﻔﺾ ﻭﺃﻋﻠﻦ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺟﻬﻀﺖ ﺣﺒﻚ ﻛﻤﺎ ﺣﻤﻠﺘﻪ ،
ﻭﺃﻋﺎﻭﺩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻙ ، ﺳﺄﻧﺴﺎﻙ ﻛﻤﺎ ﺗﺬﻛﺮﺗﻚ ، ﻭﺃﺿﺤﻚ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﻗﻚ ﻛﻤﺎ ﺑﻜﻴﺘﻪ ، ﻭﺃﺣﺐ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻛﺮﻫﺘﻚ ،
ﺳﺄﺻﺎﺩﻕ ﻧﻔﺴﻲ ﻭأﺣﻼﻣﻲ ، ﻭﺃﺣﺎﺭﺏ ﺍﻹﻛﺘﺌﺎﺏ ﻭﺍﻟﻴﺄﺱ ﻭﺃﺷﺒﺎﻩ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﺜﻠﻚ ،
ﺳﺄﺳﺘﻌﻴﺪ ﺧﻔﺘﻲ ﻭﺭﺷﺎﻗﺔ ﻓﻜﺮﻱ ، ﻷﺻﺒﺢ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ، ﻭأﺑﺪﺃ ﺣﻴﺎﺓً ﻛﻨﺖ ﺳﺄﻓﻨﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻚ ،
ﺃﻣّﺎ ﺍﻵﻥ ﻓﻬﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻧﻔﺴﻲ ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﻛﻞّ ﻫﺬﺍ ﺳﺄﺷﻜﺮﻙ ؛ ﻷﻧﻚ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﺃﺧﺸﻰ ﺧﺴﺮﺍﻧﻪ ﻭﺧﺴﺮﺗﻪ ،
ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ إﻣﺮﺃﺓ ﺗﻤﻠﻚ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ؛ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﺨﺴﺮﻩ ، ﺃﺭﺩﺕ إﺧﺒﺎﺭﻙ ﺑﺼﺮﻳﺢ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﻛﺜﺮ ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺮﺣﻞ ؛ ﺍﻧﺎ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺑﺄﻥ ﻻ ﺗﻌﻮﺩ.