آية في القرآن أكررها وأخاف منها كثيرا
آية في القرآن أكررها وأخاف منها كثيرا
وتحتاج منا لتركيز وإنتباه وتدبر.
قال تعالى : {فتزل قدم بعد ثبوتها} ؛ لم يقل : بعد تذبذبها ؛ بل قال : بعد ثبوتها.
الحياة فتن ، والثبات صعب ، فأسأل الله عز وجل الثبات من قلب صادق.
الثبات : لا يكون بكثرة الإستماع للمواعظ ؛ إنما يكون بفعل هذه المواعظ وتطبيقها في واقع الحياة ، قال تعالى :
{ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا}
قيل لأحد العلماء : يا سيدي ، فلان إنتكس.
قال الشيخ : لعل إنتكاسته من أمرين إثنين :
اﻷول : إما أنه لم يسأل الله الثبات.
الثاني : أو أنه لم يشكر الله على نعمة الإستقامة.
فحين إختارك الله لطريق هدايته ، ليس لأنك مميز أو لطاعة منك ، بل هي رحمة منه شملتك ،
قد ينزعها منك في أي لحظة ، لذلك لا تغتر بعملك ولا بعبادتك ،
ولا تنظر باستصغار لمن ضل عن سبيله ، فلولا رحمة الله بك لكنت مكانه.
أعيدوا قراءة هذه الآية بتدبر ؛ قال تعالى : (ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً).
إياك أن تظن أن الثبات على الإستقامة أحد إنجازاتك الشخصية ، تأمل هذا الخطاب لسيد البشر محمد صلوات ربي وسلامه عليه :
“ولولا أن ثبتناك” فكيف بي وبك!
إقرأ أيضا: يقول الشيخ زغلول النجار كنت أقرأ سورة الرحمن يوما ما
نسأل الله تعالى لنا ولكم الثبات حتى الممات.
المثبتات : خمس مثبتات في عصر الفتن :
القرآن الكريم: (كذلك لنثبت به فؤادك).
قراءة السيرة وقصص الأنبياء : (كذلك نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك).
العمل بالعلم : (ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا).
الدعاء : (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على طاعتك).
الرفقة الصالحة : (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعدُ عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا).