نحو حياة أفضل

أبي هل تحبني؟

أبي هل تحبني؟

أحضر الأب صندوقا مملوءً من اللؤلؤ الغالي الثمين جدا وذهب كثير ووضعه أمام أولاده الثلاثة الذي يحبهم جدا ،

وقال لهم يا أولادي إني أحبكم جدا ، لذلك قررت أن أهب لكم هذا الصندوق.

فتحه الأب أمام الأولاد وقال لهم يا أحبائي الان كل واحد منكم يا أولادي يأخذ بكفيه الإثنين من الصندوق ،

على قدر ما يستطيع على شرط أن يأخذ مرة واحدة فقط على قدر ما يستطيع بكفيه.

وكانت الفرصة كبيرة أمام الإبن الأكبر الذي كان له كفان كبيران جدا ،

والذي بدأ وأخذ ملء يديه الكبيرتين لؤلؤا وذهبا.

ثم جاء بعده الإبن الأوسط الذي له كفان كبيران أيضا ، وأخذ قدرا كبيرا من اللؤلؤ والذهب.

ثم جاء دور الإبن الأصغر الذي نظر إلى يد أخويه كيف كانتا كبيرة ، ثم نظر إلى يديه فوجدها صغيرة جدا ،

فركض إلى حضن أبيه وسأله أبي هل تحبني؟

أجاب الأب : أحبك جدا يا ابني.

أجاب الإبن ، لذن يا أبي إني لا أريد أن أخذ نصيبي بنفسي ، هل من الممكن أن تعطيني أنت نصيبي بيدك أنت.

نظر الأب إلى الإبن وأغلق الصندوق وأعطى كل ما فيه للإبن الصغير.

صديقي لقد اختار الابنان الآخران الإعتماد على أنفسهما بدون الرجوع إلى أبيهما ،

بينما ذلك الإبن الصغير هو الذي أحس باحتياجه الحقيقي للأب فلجأ إليه وسلمه أمره وطريقه.

فما كان من الأب إلا أن يعطيه كل ما له.

أنا وأنت كل يوم نعتمد على قوانا الضعيفة دون الرجوع إلى الله لذلك فإننا كثيرا ما نختار الإختيار الخاطئ ، وذلك لكوننا ضعفاء.

ولكن دعنا ندعو ربنا ليتقدمنا في اختياراتنا ، في أحلامنا وفي طموحاتنا وفي كل شيء ،

لأنه قادر أن يفعل أكثر مما نطلب أو نفتكر وقادر أن يمنحنا أكثر مما نحلم به.

إقرأ أيضا: اترك مسافة قبل الحافة

1 3 4 10 1 3 4 10

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?