أتخيل أن أحد الشباب الآن بجلبابه الأبيض وشعره الأسود الداكن
أتخيل أن أحد الشباب الآن بجلبابه الأبيض وشعره الأسود الداكن وجسده الطاهر المتوضىء ،
يصلي تراويحه بأحد المساجد ويسأل الله داعيا أن ييسر أمر زواجه بعدما أصابه من تعقيد.
وأن يرزقه الزوجة الصالحة بعدما يئس من العثور عليها ،
وأن يبارك له في رزقه الذي لا يكفيه ليكفي شريكين! وَأن يلهمه الصبر والرضا ليهدأ القلب وتسكن النفس.
وأتخيل أن فتاة طيبة بوجه مشرق وأخلاق صالحة ترتدي إسدلا جميلًا على جسد طاهر متوضىء ،
تصلي تراويحها بأحد المساجد وتسأل الله باكية في سجودها أن يعجل من أمر زواجها المتأخر ،
وأن يرسل إليها فارسها الذي طال إنتظاره.
وَأن يبعث لها بسند للروح وتوأم للقلب وأن يهيء لها من أمرها رشدا.
وأن يلهمها الصبر والرضا ليسكن القلب الوجِل وتهدأ النفس القلقة.
أتخيل أنهما قد يصليان في مسجد واحد ولا يعلم أي منهما أن صاحب القلب وتوأم النفس على قيد بضع خطوات من الآخر ،
وقد يصلي كل منهما بمسجد غير الذي يصلي فيه الآخر لكن الله أذِنَ لهما أن يجتمعا فأخذ يهيء أسباب لقائهما.
قد لا يكون الشاب رأى الفتاة من قبل وقد يكون رأها مرارا ،
وارد أن تكون الفتاة تعرفه حق المعرفة أو أنها غير قادرة على تخيل وجوده في الدنيا أصلا!
لكن الله أمر أن تُهيء أسباب لقائهما وسينتهي رمضان بعيدان لهما لا بعيد واحد فيلتئمُ الجزء بالكل ، وتُرَدُ الأمانات إلى أهلها.
هدأ الله من رَوعكم وأبدل خوفكم أمنا ورزقكم أزواجا صالحين ،
لا تبخلوا على أنفسكم بالدعاء، واسألوا الله ما شئتم ، إن الله قادر.