أحبك ربي ما أعظمك ، أعظم نعيم أهل الجنة
بينما أهل الجنة في النعيم العظيم إذ نادي مناد ” يا أهل الجنة ” فيجتمعون متسائلين عن سبب النداء ،
فإذا بأجمل نداء يعانق مسامعهم “يا أهل الجنة ، إن الله تعالى يستزيركم ، فحي على زيارته.
تهللت أساريرهم فيقولون سمعا وطاعة.
فينهضون للزيارة مبادرين لبيك اللهم لبيك ، ويسرع كل منهم لتلبية دعوة الرب سبحانه وتعالى ،
وإذا هم هناك إذا مر الله بكرسيه ، وما أعظم كرسيه سبحانه.
حتى إذا استقرت بهم مجالسهم نادى منادي ، يا أهل الجنة إن لكم عن الله موعدا يريد أن ينجزكموه.
فيقولون متعجبين ما هو ! ألم يثقل موازيننا ، ألم يبيض وجوهنا ، وألم يجرنا من النار ، ألم يدخلنا الجنة!
فبينما هم كذالك محتارون إذ سطع نور أشرقت له الجنة ، فرفعوا رؤوسهم ، فإذا الرب سبحانه خالقهم تبارك وتعالى يضحك إليهم ،
هنا سكن أهل الجنة ، واستقرت عيونهم على حجابه سبحانه ، والنور ساطع منه ، هم لم يروه بعد ، لكن نوره أخذ قلوبهم.
حتى قال لهم الله تعالى ” يا أهل الجنة سلام عليكم “
فيردون ” اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والاكرام “
يرجع الله تعالى فيقول : أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني ، فهذا يوم المزيد.
فيجتمع أهل الجنة كلهم على كلمة واحدة :
رضينا ربنا ، فارض عنا.
فيقول تبارك وتعالى : لو لم أرضى عنكم لما أسكنتكم جنتي ، سلوني هذا يوم المزيد
فيقولون مشتاقين :
ربنا ، أرنا وجهك الكريم ننظر إليك.
إقرأ أيضا: مريم القانتة
فيأمر الله تعالى بالحجاب فيكشف عنه ، فينظرون إليه وهو يضحك إليهم سبحانه وتعالى ،
فإذا رآه المؤمنون ، نسوا ما حولهم ، وتعلقت أبصارهم بوجهه سبحانه وتعالى ،
ينظرون بشوق ، ينعمون أعينهم في جماله وكماله ، وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة.
فلا يبقي في ذلك المجلس أحد إلا كلمه الله وحاضره محاضره.
فينادي الله تعالى في عباده المؤمنين : يا أهل الجنة هل رضيتم ، ومالنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعطي أحدا من خلقك!
فيقول سبحانه : أنا أعطيكم أفضل من ذلك
فيقولون يارب وأي شيء أفضل من ذلك.
فيقول رب العزة : أحل عليكم رضوان ، فلا أسخط عليكم بعده أبدا.