أحد المنقذيين يحكي قصة عجيبة يقول فيها
أحد المنقذيين يحكي قصة عجيبة يقول فيها
بعد خمس أيام من الزلزال وأثناء الهدم لإزالة أنقاض المباني المحطمة ظهرت سيدة تصرخ وتقول باكية :
أوقفوا الهدم لأن أولادي الإثنين داخل المنزل تحت الأنقاض أحياء.
حاول المنقذين إقناعها بعدم وجود إشارة تثبت أن تحت الأنقاض أناسا على قيد الحياة.
إلا أنها لم تقتنع فاستجابوا لطلبها رحمة بها ، وبدأو بالحفر اليدوي على الرغم من إنعدام الإشارة ،
وعلى الرغم من إعتقادهم أن جهدهم المبذول هذا مهدر في غير موضعه ،
إلا أنهم بعد مدة من الحفر تبين لهم أن الإشارات توحي فعلا بوجود أحياء تحت الجدار ،
وأخيرا عثروا على الطفلين على قيد الحياة.
فنادوا على السيدة ليطمأنوها على أطفالها ، لكنهم لم يجدوها وكأنها تبخرت فور إنقاذ الصغار.
وبعد دقائق شهد الجيران بأن السيدة أم الأطفال قد توفيت في القصف منذ أربع سنوات ،
وكأن الله رد لها روحها رأفة بصغارها تحت التراب فسبحان اللطيف الرحيم من يرحم عبيده أكثر مما ترحم الأم ولدها!
في الحقيقة لا أعلم مدى صحة القصة إلا أن منصات الأخبار تداولتها هكذا.
ومهما يكن ، إن كانت حقيقية فهي معجزة وما دام رب المعجزات حي قيوم لا يموت فكل معجزة مسموح بوقوعها ،
حتى تفنى الأرض ومن عليها.
وإن لم تكن حقيقة فأنا متأكدة بأنه قد حدث وقائع أفظع وأكثر إدهاشا ومأساوية منها ، لكن لم يكتب لنا أن نعرف شيئا عنها.