أخبرني أنه يحتاج أن أثبت له حبي بأن أجعله يمتلكني ويأخذ شرفي.
في البداية خجلت و لم أرد فعل هذا لكنه أقنعني ، وبينما نحن نتحدث إذ بها الرابعة صباحا ،
وذهب حبيبي للنوم وبقيت مستيقظة إلى أن وصل لمسامعي صوت أذان الفجر ، أحسست بتأنيب الضمير ونغزات الدموع في عيني ،
لكن سرعان ما تداركتُ نفسي وأغلقت أذني لم يكفي هاذ فشعور الندم يتسلل لأوردة قلبي أخذت هاتفي وقمت بتشغيل أغنية ونمت.
إلتقيت بحبيبي وحصل ما حصل أخذ شرفي فقدت عذريتي بعدها بدأت المشال والخلافات ،
أتصل به لأنني أشتاق إليه فيغلق الخط في وجهي ويتحجج بالعمل وأنني أخنقه حتى قرر تركي.
و تركني مفطورة القلب وقال لي أنني فتاة عاهرة ولا يليق به أن يكون مع من هي مثلي.
نعتني بأقبح الأوصاف و أن ما فعلته معه سأفعله مع غيره لأنني ببساطة عاهرة.
كانت صدمة حياتي شعرت أن الله يعاقبني ولا يحبني وأنه تخلى عني ولا يريدني.
مرت تلك الفترة الصعبة و لم أعد أطيق نفسي فقلت لم لا ألجأُ إلى الله وأصبح صالحة وأتوب.
وفجأة خطوة خطوة إنعزلتُ عن الناس وبدأت صلاتي وسجدتُ لأول مرة بعد سنين من الغفلة ، يا لتلك الراحة.
لزمت الإستغفار وحافظت على وردي من القرآن، غيرت نفسي تدريجيا من التنورات القصيرة إلى الحجاب الشرعي بعدها القفازات.
ذات ليلة بعد صلاة العشاء كنت أتصفح على مواقع التواصل حتى صادفني منشور لإحدى الأخوات عن قيام الليل ،
وانه أحب الأوقات إلى الله وفيه ينزل الله للسماء الدنيا ويستجيب الدعوات ويغفر الذنوب.
قلتُ في نفسي لم لا اجربه وأدرك ذاك الأجر العظيم.
عيّنتُ منبهي ساعة قبل أذان الفجر ونمت وأنا أردد هذا الدعاء ، اللهم أيقظني في أحب الأوقات إليك.
سبحان الله نهضت قبل حتى أن يوقظني المنبه.
شكرت الله وتوضأت كانت السعادة تغمرني وأنا على سجادتي أرتلّ وعند سجودي إنهمرت الدموع من عيني وبييت بكاءا شديدا.
إقرأ أيضا: قبل مدة ليست بالبعيدة وفي منتصف الليل رن هاتفي
كانت دموع التوبة وخشية من الرحمن الࢪرحيم.
بعدما أكملت صليت الفجࢪةر ونمت مسرورة تلك الليلة.
قررت أن ألتحق بحلقات حفظ القرآن ، والدتي إستغربت لكنها رحبت بالفكرة.
ارتديت حجابي وقفازاتي لا عطر ولا مكياج ، فقط أنا وقلبي.
توجهنا للمسجد عند دخولي سمعت الإمام يرتل هذه الآية ، والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون.
قلتُ في نفسي كيف أقترب من الله وأنا مذنبة وعاصية بعد كل ما فعلت كيف يقبلني.
وإذا بالإمام يقول هذا الحديث كأنه يرد عليّ.
إذا تقرب العبد إلي شبرا تقربتُ منه ذراعا ،
وإذا تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة.
سجدت لله وانخرطت في البكاء قلت يا رب أتيتك فنقنّي من ذنوبي واغفر لي.
كلما توضأت أحسست أن ذنوبي تتساقط مع قطرات الماء ، فسبحان اللطيف.
وفقني الله وختمتُ كتابه و أصبحتُ حاملة لتاج الوقار وسامحني أبي ، بعدها إرتديت النقاب وأصبحتُ لؤلؤة مخبأة.
وكأنني القمر ، لا يرى مني شيء ولله الحمد.
تقدّم لي شاب ملتزم لكنني رفضت عدة مرات لأنني لست عذراء ، في إحدى المرات تقدم لي مرة اخرى.
صليت الإستخارة وعزمت على إخباره بالحقيقة وخشيت أن تظلمه معها فهو يستحق فتاة عفيفة.
أتى اليوم الموعود وحان وقت الرؤية الشرعية جلسا معا واخبرته بالحقيقة ورضي بها وسلمأمره لله الغفور.
تم القبول وتزوجها رغم المشاق إلا أنه لم يرضى بغيرها زوجة فقد كان يدعو لها بالصلاح والهداية.
وأحبها حبا عفيفا حتى وهي على حالتها السابقة ، أخبرها أنها كانت دعوته في جوف الليل ولطالما تمناها هي وحدها زوجته و نور حياته.
