قصص منوعة

أخت تفضح أختها

أخت تفضح أختها

تعلقت بشاب فحطمت عائلة بأكملها قصة واقعية مؤلمة! فتاة تحدتنا عن جريمتها الشنيعة ضد أختها

نحن تسعة أخوة ، أخي الأكبر والذي يليه يعملان في وظيفتين محترمتين ، ولهما صيت طيب بين الناس ،

أختي الكبرى متزوجة من رجل يتمتع بمكانة جيدة في المجتمع ، وأختي التي تليها تدرس في الجامعة ،

أما أختي التي تكبرني مباشرة وهي ضحيتي فهي في السنة الأخيرة من الثانوية ، وتسبقني بعام واحد.

أما الباقون فهما أختاي اللتان تصغرانني وأخي الصغير الذي يدرس في المرحلة الإبتدائية.

عائلتنا محترمة جدا ، تتميز بسمعتها الطيبة وأصولها العريقة ووالدي يعمل في التجارة ،

وأمي إمرأة أمية ولكنها حرصت على أن نكون جميعنا من المتفوقين الناجحين بعد أن زرعت بداخلنا حب الدراسة والحرص على تحقيق المكانة المناسبة في المجتمع.

إن كل إخوتي وأخواتي كانوا يسيرون على منهج واحد وهو منهج الإستقامة والخوف من الله الذي تربينا عليه كلنا إلا أنا.

نعم أعترف بهذا فأنا أختلف عنهم كلهم ، كنت عاصية لا أحب الإلتزام بشيء ،

ولا أرغب في أن يفرض علي الآخرون نظاماً يقيدني به ، أحب الحرية وأحب أن أعيش بلا قيود من أحد.

تعرفت على صديقة جديدة في المدرسة وصرت أقضي معظم وقتي معها ، سواء في المدرسه أو في البيت ،

حيث نتحدث عبر الهاتف طوال الوقت.

كانت أختي تنصحني بالإبتعاد عن هذه الصديقة فهي سيئة السمعة ، ولا يحبها أحد في المدرسة ،

ولم أكترث لنصيحة أختي كعادتي ، وتمسكت بتلك الصديقة أكثر وأكثر.

صرت أزورها في منزلها وهي تزورني في منزلي ، عرفت بأنها على علاقة بشاب وقد اقترحت علي أن أتعرف على صديق ذلك الشاب ،

وبقيت تلح علي وتحاول أن تقنعني بأنني يجب أن أعيش مثل باقي الفتيات وأن أجرب الحب وأستمتع بحياتي وشبابي.

إقرأ أيضا: أمام قاعة المحكمة جلست تنكس رأسها

ترددت كثيراً في البداية ، ثم دفعني إلحاحها الشديد إلى التكلم مع الشاب بواسطة الهاتف.

لقد كنت خائفة في البداية ، ولكنني تعودت على التحدث معه بشكل تدريجي ، ثم تعلقت به وتعودت على سماع صوته ،

وأحاديثه الشيقة الممتعة وبسهولة استجبت لرغبته في لقائي.

1 3 4 10 1 3 4 10

تواعدنا والتقينا في مكان عام ، أعجبني شكله ووسامته ، وقد كنت خائفة جداً من ألا يعجبه شكلي ، فأنا متوسطة الجمال ،

ولكنه أخبرني بأنه قد بهر بجمالي ، وأنني أرق فتاه رآها في حياته ، صدقته وتعلقت به أكثر وأكثر.

وصلت الأنباء لأختي فقد عرفت بعلاقتي بهذا الشاب ، ذلك لأن صديقتي العزيزة صارت تحكي للطالبات عن مغامراتي مع ذلك الشاب ،

متباهية بأنها هي التي عرفتني عليه.

عرفت أختي فتأذت كثيراً وحاولت أن تنصحني بالكلام الطيب فلم أستمع لها ،

وبعد أن فشلت جميع محاولاتها أخذت تهددني بكشف أمري أمام أهلي.

بصراحة ، خفت كثيراً لأن والدي محافظ جدا وكذلك إخوتي الكبار ،

فهم لا يمكن أن يتقبلوا شيئاً مثل هذا ببساطة ، وإنما يعتبرونه جريمة تستحق أكبر العقوبات.

خشيت من تهديد أختي فقررت أن أمسك عليها زلة تجعلني أهددها بها فلا تستطيع أن تفضح أمري.

فكرت كثيراً فهداني الشيطان اللعين إلى تلك الخطة الحقيرة فنفذتها بلا تفكير.

في البداية قمت بكسب ثقة أختي ، لأحظى بفرصتي المناسبة لتنفيذ الخطة ،

فأخبرتها بأنني نادمة على علاقتي بذلك الشاب وأنني قررت الإستماع لنصائحها في التخلي عنه والإهتمام بدروسي.

صدقتني المسكينة وصارت تحاول كسب رضاي وصداقتي ، غيرت تعاملي معها ، وصرت أضحك معها وأمازحها ،

فكانت سعيدة جداً بذلك وهي غير مصدقة بأنني تغيرت فعلا.

إقرأ أيضا: حكاية غسق الجزء الأول

ثم اغتنمت فرصة نادرة حيث أخبرتني أختي بأنها اشترت ثوباً جديداً سترتديه في عرس صديقتها ،

فطلبت منها أن ترتديه أمامي لأشاهده عليها وبمنتهى البراءه خلعت ثيابها المنزليه لترتدي ذلك الثوب ،

وبمنتهى الخبث قمت بتصويرها بواسطة الكاميرا الموجودة على الهاتف الذي استعرته من ذلك الشاب ،

ولم تنتبه أختي لما قمت به بخفة وبسرعة.

اعتقدت بأنني حققت نجاحاً رائعاً بعد أن صورت أختي وهي شبه عارية.

وفي اليوم التالي أعدت الهاتف إلى الشاب ، وكنت قد أخبرته من قبل بنيتي واستحلفته بألا ينظرإلى صورة أختي أبداً إذا كان يحبني فعلا.

لقد شجعني على تنفيذ الفكرة ، وأحضر لي هاتفا متطورا جدا يقرب الصورة ويبعدها أوتوماتيكياً وبكل سهولة ،

وأقسم لي بحبنا أنه لن يشاهد الصورة أبدا.

بعد أن أصبحت مطمئنة لكل شيء عدت لوضعي السابق في تعاملي السيء مع أختي ،

وصرت أخرج مع الشاب وأحدثه أمامها ، فحاولت أن تهددني فأخبرتها بأنني أملك تسجيلاً مصوراً لها وهي شبه عارية ،

وهذا التسجيل موجود لدى ذلك الشاب وأنا مستعده أن أستغله وأريه لوالدي وإخوتي إذا قامت هي بإخبارهم عن علاقتي به.

أصيبت أختي بصدمة عنيفة ، وأخذت تبكي وتلطم خديها ثم أغمي عليها ونقلت إلى المستشفى ولم تسترد عافيتها بسهولة ،

أما ذلك الشاب النذل فقد قام بتوزيع ذلك التسجيل على كل الشباب ،

وفي لمح البصر ، أصبحت سمعة أختي على كل لسان حتى وصل الخبر إلى أبي وإخوتي فقاموا بضربها ضرباً مبرحا ،

أوصلها إلى غرفة العناية المركزة وهي بين الحياة والموت.

إقرأ أيضا: قصة إنتقام

أما ذلك الحقير الذي أحببته فقد أخبرني بأنه لم يقصد أن يوزع الصور وإنما حدث ذلك بالخطأ ،

ثم أخذ يتكلم معي بصوره بذيئة فيقول : أختك أجمل منك بكثير ، عموماً فأنتم الأن عائله وسخة ، سمعتكم سيئة ،

فلا تحاولي أن تكوني شريفة معي ودعينا نتمتع بدون تمثيل كاذب وادعاء زائف بالفضيلة.

وفي هذه اللحظة أدركت الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها بحق أختي المسكينة وبحق عائلتي كلها.

فقد منع زوج أختي الكبرى زوجته وأبناءه من زيارتنا ، وقد فسخ أهل خطيبة أخي الخطوبة على ابنتهم ،

بعد التشويه الذي طال عائلتنا ودمرها.

لا يمكن أن أسامح نفسي يوماً على ما فعلته أبدا.

حاولت أن أعترف بجريمتي ، ولكني لم أستطع ، الخوف لجم لساني ولم أمتلك الشجاعة لكشف الحقيقه للجميع.

على الرغم من عذاب الضمير الذي يقطعني باستمرار ، لذلك قررت أن أجعل قلمي أشجع من لساني فيسطر الحقيقة المرة ،

وما قمت به تجاه كل من حولي ، رسالة بسيطة أوجهها إلى كل شاب لديه ضمير فأقول له :

لا تستمتع بمشاهده تلك الصور لبنات الناس ،
فلربما تجد صورة أختك أمامك فتنقلب حياتك رأساً على عقب.

حاربوا هذه الوسيلة التي يمكن أن يستخدمها أصحاب الضمائر الميتة لتحطيم كل ما هو طيب في عالمنا هذا.

ورسالة أوجهها إلى كل من يملك هاتف به كاميرا ، لا تصور عائلتك أو أحد أفرادها فتنتشر الصور وتأتيك المصائب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?