مقالات منوعة

أراك تحس بالضعف فاقدا الدافعية إلى العمل

أراك تحس بالضعف فاقدا الدافعية إلى العمل ، نظرتك إلى نفسك مهزوزة ، أيامك تمر هباء ، قلقا من المستقبل.

لجأت إلى الأقرباء والأصدقاء من حولك ، شكوتَ لديهم همَّك ، أردتهم أن يرفعوا معنوياتك ،

فلم تجد مطلبك عندهم.

وسَّعْتَ دائرة بحثك فسألت البعيد والغريب ، ولم تجد الأمل عندهم أيضا.
أليس كذلك؟!

أصبحوا يتهربون منك ، لأنك لم تعد مصدر أُنسٍ لهم ، بل أصبحت بشكواك “مُمِلاً” بالنسبة لهم تزيد همهم هماً!

أليس كذلك؟

بل وجدت أن الكل مثلك! مهزوز من الداخل ، لكن الفرق أنهم يتصنعون السعادة ،

ويخدرون أنفسهم ويخافون من مواجهة مشاكلهم ! وأنت لم تعد تطيق.

عُدتَ من رحلة بحثك الطويلة وقد ازددْتَ هما! تتجاذبك المشاعر :

لماذا كسرتُ نفسي أمامهم؟ ماذا إستفدت من إظهار ضعفي لهم؟!

لقد خذلوني جميعا ، لم يساعدوني وأنا في حاجة إليهم!)

ثم عدت فقلت : لكنهم هم أيضا عندهم همومهم كما رأيت ، كيف يعينونني وهم ضعفاء من الداخل كما أنا ضعيف؟

هم مثلي بحاجة إلى جبر خواطرهم ورفع معنوياتهم.

أليس هذا الذي حصل معك؟

تريد نصيحتي ، بل توجيه ربك جل وعلا؟

ألستَ تقرأ في كل ركعة (وإياك نستعين) ، أي (لا نستعين إلا بك يا رب)؟ قلها صادقاً!

تريد نصيحة النبي صل الله عليه وسلم؟ (وإذا استعنت فاستعن بالله) ، بالله وحده ، لا بأحد غيره.

تريد نصيحة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام : (إنما أشكو بثي وحزني إلى الله) كما فعل يعقوب عليه السلام ، لا تَشْكُ إلى غيره.

إقرأ أيضا: التنمر المدرسي

حينئذ : (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) ، الله وحده كافيك.

توكل بصدق وإنقطاع رجاء من كل شيء إلا من الله وحده.

1 3 4 10 1 3 4 10

أتعلم ما سيحصل بعدها؟
سيمنحك الله الإرادة من جديد ، ويعطيك القوة من جديد ، ويُفَجِّر طاقاتك من جديد ،

وتصبح أنت منارةً لهؤلاء الذين طلبتَ عونهم بالأمس! قدوة لهم ، تحيي همتهم ، تجبر خواطرهم ، تُلهب حماستهم ،

وتدور عجلة الحياة من جديد!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?