Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الحب في الحياة

أرخص وجبة طعام

أرخص وجبة طعام

في مطعم بإحدى الولايات الأمريكية قدّمت عاملة المطعم قائمة طعام الغداء إلى سيدتين مسنتين فقيرتين ،

وقبل أن يطلعا على قائمة الطعام سألا العاملة أن تعرض عليهما أرخص وجبتين كونهما لا يمتلكان مالا كافياً.

لم تفكر العاملة سارة طويلا.

إقترحت عليهما طبقين فوافقا بلا تردد ما داما هما الأرخص.

جاءت بالطلبين وتناولا السيدتين ، وقبل أن يغادرا طلبا من العامله الفاتورة.

فعادت إليهما ومعها ورقة داخل المحفظة الخاصة بالفواتير كتبت فيها :

“دفعتُ فاتورتكما من حسابي الشخصي مراعاة لظرفيكما. هذا أقل شيء أقوم به تجاهكما. شكرا لكما لقبول دفعي حسابكما .

التوقيع سارة”.

شعرت سارة بسعادة غامرة لدفعها مبلغ فاتورة طعام السيدتين على الرغم من ظروفها المادية الصعبة ،

فهي تدخر منذ عام تقريبا قيمة جهاز تلفاز تود أن تشتريه ،

وأي مبلغ تهدره فسيؤجل موعد إقتنائها لهذا الجهاز الذي تحلم به ،

لكن أكثر ما أحزنها هو توبيخ صديقتها لها عندما علمت بالموضوع.

فقد نددت بتصرفها ؛ لأنها حرمت نفسها وطفلها من مال هي أحوج إليه من غيرها.

وقبل أن يتغلغل الندم إلى داخلها إثر إحتجاج رفيقة عمرها على مبادرتها تلقت إتصالا من أمها تقول لها بصوت عالٍ:

“ماذا فعلتِ؟”.

ردت بصوت خافت ومرتعش خوفا من صدمة لا تحتملها:

إقرأ أيضا: كتب الشاعر والكاتب الباكستاني مرزا أديب في كتابه المصباح

“لم أفعل شيئا. ماذا حدث؟”.

أجابت أمها: “يشتعل “مواقع التواصل” إشادة بكِ.

سيدتان مسنتان وضعتا رسالتك لهما في صفحتيهما بعد أن دفعتِ الحساب عنهما وتناقلها ألاف الناس.

انا فخورة بكِ إبنتي.

لم تكد تنتهي من محادثتها مع أمها حتى اتصلت عليها صديقة دراسة تشير إلى تداول رسالتها بشكل واسع في جميع المنصات الإجتماعية .

وفور أن فتحت سارة حسابها ، وجدت مئات الرسائل من منتجين التلفاز ومراسلين صحافيين يطلبون مقابلتها للحديث عن مبادرتها المميزة.

وفي اليوم التالي ، ظهرت سارة على الهواء في أحد أشهر البرامج التلفزيونية الأمريكية وأكثرها مشاهدة.

منحتها مقدمة البرنامج جهازا تلفازيا حديثا وعشرة آلاف دولار.

وحصلت من شركة إلاكترونيات قسيمة شراء بخمسة آلاف دولار.

وانهالت عليها الهدايا حتى وصلت إلى أكثر من 100 ألف دولار تقديرا لسلوكها الإنساني العظيم.

وجبتي طعام لم تكلفها أكثر من 27 دولارا غيرت حياتها.

ليس الكرم أن تعطي الفائض الذي لا تحتاج اليه ، وإنما الكرم أن تعطي ما أنت في أشد الحاجة إليه.

لا توجد كلمات أبلغ وأعظم وأعمق من كلمات الله عز وجل:
“لن تنالوا البر حتى تُنفِقُوا مما تحبون”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?