مقالات منوعة

أشكو إليك أمورا أنت تعلمها ما لي على حملها صبر ولا جلد

أشكو إليك أمورا أنت تعلمها ما لي على حملها صبر ولا جلد

أشكو إليك وحدك ليس لأنك الوحيد القادر على إزالة همي وإخراجي من ضيق صدري إلى سعة رحمتك ،

ولا لأنك خير من يسمعني ويعز عليه أمري فلا أهون عنده أبدا.

لكنني أشكو إليك حقا لأنك الوحيد الذي يعلم كيف أتعبتني الحياة وصبِرت ،

وكيف تغيرت الظروف من السيء إلى الأسوء وصمدت ، وكيف خذلتني كل الفرص فلوحت لها بلا حول مني ولا قوة.

أشكو إليك لأنك الوحيد الذي يدرك مدى وجعي رغم تظاهري الدائم بالثبات ،

ومدى حزني رغم ضحكات كثر رسمتها كاذبة على وجهي ،

الوحيد الذي يعرف كم مرة ادعيتُ القوة وأنا أتداعي من الداخل وكم مرة صبرت على أمور تخرب روحي ،

وأنا أردد أن يديك سترحمني قبل أن ينتصر عليَّ كل هذا الخراب.

يارب أنت وحدك مَن يعرف كم تعبت دون جدوى ، وكم ركضت في الطرقات ولم أصل حتى هذه اللحظة لوجهة آمنة ،

وكم علقت من آمال على المستقبل لكنه كان يهزم آمالي في كل مرة.

أشكو إليك لأنك تعلم كل شيء هَمَّني أمره دون أن تكلفني عناء الشرح ،

ولأنني أعرف جادة بأنني لا أستحق الخير لكنني أواسي نفسي بأنك كريم ترسل الخيرات حتى لمن لا يستحقونها ،

ولأنك تعرف ما في نفسي سواء دعوتك به أم خجلت من الدعاء لسوء ما تعرفه عني.

إقرأ أيضا: عشت في الغربة وأنا أذرف الدموع شوقا لأهلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?