أصابه الظمأ ليلا فقام من سريره
أصابه الظمأ ليلا فقام من سريره وذهب للثلاجة في المطبخ وفتحها وشرب ولكنه أحس بخطوات خلفه ،
فنظر فإذا زوجته تبتسم وتطلب منه أن تشرب هي الأخرى.
فشربت وأمسكت بموزة وقشرتها وأعطتها له فضحك وقال لها :
أنا آسف على تعنيفي لكِ بالأمس ولكني سأغسل أسناني مرة أخرى قبل أن أنام بسبب الموز ،
وغاب لدقيقة ودخل حجرة نومه فوجد زوجته نائمة.
فقال لها : أنتي لحقتي تنامي؟ فنظرت إليه متثاقلة وهي تتثائب وقالت : لحقت أنام؟ أنا لسه صاحية حالا!
إبتسم وقال : تنفعي تكوني ممثلة أنا صدقت.
قالت : ممثلة ؟ بجد أنا ما صحيت ولا نهضت من مكاني.
رد وقد إختفت إبتسامته قائلا : أنتي لسه كنتي بتشربي معايا وقشرتي موزة وأعطيتيها لي!
إنتفضت وقالت : لم أتحرك من مكاني صدقني.
ذهب للمطبخ بسرعة فوجد قشرة الموزة في المطبخ فأغلق النور وعاد لزوجته وقد بدأ الرعب يتملكه ،
وعاد متجها لحجرة النوم وبينما هو يسير مر على حجرة المعيشة فلمح زوجته نائمة فيها ،
فدخل عليها وكانت نائمة فأيقظها وبدأ في تعنيفها قائلا : ليس هذا وقت المزاح! أنتي كنت حالا في حجرة النوم.
فركت عينيها وقالت : نعم؟! أنا هنا من ليلة أمس لأنك عنفتني ليلا فحزنت ونمت هنا.
قال : لا سأتصل بوالدتك قبل أن أمد يدي عليكي.
خرج للصالة ورفع الهاتف وقبل أن يتكلم بادرته حماته قائلة :
هل ينفع أن تترك بنتي تأتي إلي وهي باكية في وقت متأخر بسبب تعنيفك وإساءتك؟!
وقعت السماعة من يده وفجأة إنقطع النور.
إنتهت
الشبيهة من الجن.