نحو حياة أفضل

أصدق من هدهد

أصدق من هدهد

تنازع الهدهد والغراب يوما على حفرة ماء ، كل منهما يدعي بأن الحفرة له ، واختصما ولم يستطيعا حل الخلاف بينهما.

وبعد نزاع طويل ، إتفقا على أن يحتكما إلى قاضي الطيور ، فذهبا إليه وسردا عليه قصتهما ،

فطلب منهما البينة ؛ فمن يملك البينة تكن الحفرة من نصيبه ، فنظرا إلى بعضهما ، والتزما الصمت.

وعندما طال صمتهما ، علم القاضي بأنه لا بيّنة لواحد منهما على الآخر!

ثم ما كان من القاضي إلا أن حكم بالحفرة للهدهد!

فقال له الهدهد متعجّبا : لمَ حكمتَ لي بالحفرة أيها القاضي؟!

فرد القاضي قائلا : لقد اشتهر عنك الصدقُ بين الناس ، فقالوا : (أصدقُ من هدهد).

فسكت الهدهد للحظة ، ثم قال : إنْ كان الأمرُ كما قلت ، فإني والله لست ممن يُشتهَر بصفة ويفعل خلافها ،

هذه الحفرة للغراب ، ولئن تبقى لي هذه الشهرة ، أفضلُ عندي من ألف حفرة.

العبرة :
سُمعتك الطيبة هي رأس مالك ، وستعيش أكثر منك ،

فتشبث بها وحافظ عليها واجعلها تدافع عنك في حياتك وحتى بعد مماتك.

وكُنْ كما قال الإمام الشافعي : قد مات قوم وما ماتت شمائلهم ، وعاش قوم وهم في الناس أموات.

إقرأ أيضا: قصة وعبرة لبعض الرجال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?