أعظم أسرار الكون هو أنت
بداخلك عالم آخر أكبر من العالم الخارجي رغم صِغَر حجمك ،
تكوينك قمة في الدقة والإبداع وقدراتك غير محدودة ، رغم عظمة الكون وأسراره لكن يبقى الإنسان أكثر عظمة ،
وأكبر دليل على عظمة الخالق وإبداعه.
وإذا نظرنا للتاريخ في كل العصور نجد أننا كبشر رغم صغر حجمنا ، لكن وهبنا الله عقل ربما يكون بداخله مساحة أكبر من الكون ،
فرغم حجمنا هذا إستطعنا تشييد أبراج أطول منا ملايين المرات.
إستطعنا أن نسافر إلى الفضاء ونكتشف أعماق المحيطات.
صنعنا طائرات تطير في الهواء لساعات وسيارات تنقلنا أسرع.
تطورنا في الطب وأصبحنا نفتح أجسادنا ونقوم بإصلاح المشاكل.
صنعنا الإنترنت والهواتف والميكروويف والتلفاز ، صنعنا الآت ومعدات عملاقة تحمل أضعاف وزننا بملايين المرات.
صنعنا قطار بداخله مئات البشر ويقوده شخص واحد رغم وزنه الذي يفوق مئات الأطنان ،
والكثير الكثير من المعجزات والإختراعات التي صنعناها بدون مساعدة عمالقة أو فضائيين أو أي شيء خارق ،
فقط نحن وعقولنا
فكيف يُمكن لإنسان صغير الحجم بصناعة كل هذا ؟
( إنه العقل )
ولدينا جميعاً نفس العقل بنفس القدرات تقريباً فما الفرق ؟
الفرق هو أن هُناك شخص يعمل على إكتشاف عقله وتنمية قدراته ، وشخص آخر يملأ عقله بأفكار عكسية ضد التطور ،
الفرق أن يوجد أحد يرفع من مقدرة عقله على العمل ، وآخر يُهبط قدرات عقله عن العمل ويملأه بأشياء لا قيمة لها.
فليس هناك فرق بينك وبين مخترع الطائرة
فهو عمل على قدرات عقله واستطاع التحليق ،
وأنت قللت من قوة عقلك فسقطت في الهاوية.
إقرأ أيضا: هو أقاربي وجاري وشريكي في بعض من ذكريات طفولتي
ولأن الإنسان مُخير
والله خلقنا بحرية كاملة لإختيار الطريق
وخلق الجنة والنار والسعادة والحزن والوفرة والإحتياج ،
فكل إنسان يختار حياته وهو السبب في مشاعره وهذه سنة الحياة ،
فإذا كنت تعاني فأنت السبب وبما كسبت أيديكم ، وإذا أردت النعيم والسعادة فهذا إختيارك أيضاً.
فلا يُمكن أن نعيش جميعاً سعداء وأثرياء بدون مجهود
فلا يستوي الذين يعملون بالذين لا يعملون.
لذلك لا تعيش حياتك بدون علم أو تطور أو إستثمار في الذات ، ثم تبكي على حالك وتلقي اللوم على الحياة والبلد والظروف ؛
لا تصرف أموال طائلة طوال حياتك على التدخين والمشروبات الغازية والشوكولاتة ،
وتستخسر دفع فلس واحد في كتاب أو كورس.
وتستغرب من حالك لماذا أنت فقير وموظف ؛
لا تهلك وقتك على التلفاز والمقاهي ثم تندم على عمرك.
أنت المسؤول تماماً عن حياتك وما فيها وعن عمرك وما فيه ،
وسوف تسئل فيما أفنيت عمرك
وسوف تحاسَب على الأرض على أخطائك وكسلك وعدم تطورك ،
سوف تأخذ مقابل هذا ألم وخذلان وفقد وإحتياج.
فنحن جميعاً جئنا للأرض لإختبار المشاعر
فمنا من يعمل ويرتقي ويختبر الحب والسلام والوفرة ،
ومنا من يتخاذل فيختبر الألم والخوف والنقص.
