Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
قصص منوعة

أعيدوا لي شبابي قصة قصيرة

أعيدوا لي شبابي قصة قصيرة

يحكى في قديم الزمان أن شابا أحب فتاة وأراد الزواج بها ولكن أهلها رفضوا إياه لأنه كان فقيرا معدما.

فتعهد أمام الجميع أنه سيصبح ذوا مال وثراء ولكن وجب عليهم أن يمهلوه مدة حولا كاملا فقط.

فضحك عليه الجميع كيف أن يكون ثريا ما بين ليلة وضحاها حتى وإن منحوه حولين فهو لا يستطيع أن يقدم للفتاة الحسناء حتى ربع مهرها.

ولكن الحسناء تقدمت منه متحدية الجميع.

وطلبت من الفتى أن ينطلق ويأتي بما وعد فهي تثق به وستنتظره مهما طال الزمن.

مر الحول الأول والعريس لم يأتي ولم يظهر عليه حس وتكهن أهل القرية أنه ليس أهلا بالثقة ،

ربما نسي الموضوع وأكمل حياته في قرية أخرى.

وعلى هذا طلبوا من الفتاة الحسناء أن تتزوج وتنسى أمره.

فهل عليها أثنائها الخطاب كالنمل.

ولكنها هي رفضت كل من تقدم لخطبتها وبقيت على كلمتها أنها ستنتظر من باع الدنيا من أجل أن يلبي شرط الزواج بها.

بعد ذلك مرت الأيام والشهور وأصبح الحول حولين وثلاث وعشرة ولم يعد الفتى من رحلته الباحث عن الغنى ،

وبالتالي الحسناء ذبلت زهرة عمرها وظهرت التجاعيد بوجهها معلنين العرسان عن إنتهاء صلاحية شبابها الذين كانوا بالأمس يتسولون ويتوسلون رضاها.

حتى جاء اليوم الموعود الذي نسي الجميع فيه القصة بأكملها والوعد الذي طرح أمام جميع أهل القرية ،

ذات يوم أنه سيعود الفتى ثريا ليتزوج بحسنائه الجميلة.

وبالفعل عاد الفتى عجوزا أنهكته السنين يبحث عن حسنائه التي خلفها وراءه وهي تطمئنه أنها ستنتظره ،

لأنها تثق به والخوف متملكه أن تكون هي من أخلفت بوعدها.

إقرأ أيضا: المال يعلم الجمل

فالتقى بها أخيرا هما لم يتعرفا على بعضهما البعض في الشكل ولكن قلبيهما تعرفا على بعض.

في هذه المرة هو من إشترط على أهل قريته بإستطاعته أن يمدهم بجميع أمواله الطائلة ولكن فقط لمن يرد له يوما من أيام صباه ،

ليعيش مع حلمه ولو ليوم الذي تأجل بسببهم لسنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?