أقفل الباب خلفه وهو ينادي على زوجته بتأفف : أين أنت؟!

أقفل الباب خلفه وهو ينادي على زوجته بتأفف : أين أنت؟!

خرجت من المطبخ وهي تمسك الملعقة يدل على أنها كانت تعد الطعام.

أجل أنا هنا ، الحمد لله على سلامتك.
وقاطعها قائلًا : لا يهم أين الطعام؟

بحزن : بضع دقائق وسيكون على المائدة.

بصياح وغضب : ألم تتعلمي أنه قبل دخولي من الباب يكون الطعام جاهز ؛ لأنني متعب من العمل ، يا لكِ من حمقاء ومهملة.

وتجمع الدمع في مقلتيها : لكن قاطعها – بدون لكن هيا لتأتي لي بالطعام ، انتهي منه وأنا سأذهب لأبدل ملابسي.

أومأت برأسها ، ودخلت لتنتهي من الطعام وعيناها يتساقط منها الدمع كقطرات الماء.

انتهت من إعداده ووضعته على المائدة ، وذهبت باتجاه الغرفة ، لكي تقول له إنها انتهت ،

وقبل أن تفتح الباب سمعته يتحدث في الهاتف بصوت يكاد لا يسمع وهو يضحك ، أووه عزيزتي لقد اشتقت لكِ.

أجل هي لا تشعر بشيء ، إنها منغمسة في إعداد الطعام بالأسفل.

وهو يقهقه : لا بضعة أيام وستكونين في مكانها.

هنا أزالت دموعها ورسمت ابتسامة على ثغرها ، وفتحت الباب ، الطعام جاهز عزيزي.

توتر قليلًا فور رؤيتها ، ما لبث أن أشار لها بالصمت وقال بصمود ، حسنًا سيدي ألقاك بعض قليل.

أجل إلى اللقاء.

أقفل الهاتف ونظر لها ، لماذا لم تطرقي على الباب؟

بتعجب : ماذا؟!
ما قلته للتو من الآن فصاعدًا تطرقين قبل الدخول.

اقتربت منه وعلى وجهها ابتسامة جميلة وقالت بصوت خافت يملؤه الحنان والخضوع :
حسنًا عزيزي كما تريد.

تعجب كثيرًا من ردة فعلها ، لكنه لم يهتم.
ستظل واقف ألا تريد أن تأكل هيا فقد أعددت لك ما تشتهيه.

إقرأ أيضا: أبناء نزار الأربعة

ينظر لها وهو لا يعلم لماذا تغيرت معاملتها بعد أن كانت تبكي عندما يصيح بها تقابله بابتسامه عذبة.

أومأ برأسه ، فقامت بجذبه من يديه لكي يذهبان لتناول وجبة الغداء ، وهو مستسلم لها.

على المائدة
تناول هذا لقد أعددته كما تحب.

يتناول الطعام وهو يبتسم لها ابتسامة مبالغة ، حتى باغتته بسؤالها وهي تنظر للطعام ليس له.

من هي؟

نظر لها وتوقف عن مضغ الطعام ، عن من تقصدين؟
التي كنت تتحدث معها على الهاتف!

بابتسامة متوترة : هذا عميل جديد ، لماذا ؟ ماذا سمعتي!

وهي تمسك الملعقة وتلفها حركة دائرية ، عميل جديد متأكد من هذا؟

ويمسك يدها ويضع قبلة عليها ، أجل كرزتي من ستكون غير ذلك.

هذا لا يعني أنك لا تقوم بخيانتي!

باندفاع وهو يرسم الحزن على وجهه : هذا مستحيل لا يمكنني فعل هذا الأمر الشنيع كيف توجيهين هذه التهمة لي؟

أعتذر عزيزي لم أقصد حقًا أعتذر.
ينظر لها وفي عيناه حب ، لا عليكِ لنكمل الطعام ؛ لأن لدي عمل بعد قليل.
حسنًا.

انتهى من الطعام وسط كلمات الغزل التي يقولها وبعض المزاح ، وصعد لتبديل ملابسه ليستعد للذهاب.

طبع قبلة على جبينها ، سأغادر الآن إلى اللقاء.
بابتسامة : إلى اللقاء ، تصحبك السلامة.

غادر المنزل وبقت هي بمفردها.

من يظن نفسه كيف له أن يقوم بخيانتي! ألم يكفيه أنه يهين كرامتي ويصيح بوجههي، ويسيء لي ،

وأنا لا أغضب منه أصمت وأبادله الإبتسامات كل هذا لأنني أحبه ، وهو كذلك ماذا حدث له لماذا تغير هكذا؟!

مر الوقت وهي تحدث نفسها وقامت بترتيب المنزل وغسل الصحون وجلست تتصفح الانترنت.

سمعت صوت الباب يفتح ، فقامت لتراه يدخل ، اقتربت منه ثم قامت باحتضانه فاشتمت رائحة عبقة على ملابسه وهذه الرائحة لأنثى ،

فتراجعت للخلف ، وكتمت دموعها ورسمت ابتسامة على ثغرها.

إقرأ أيضا: كان الولد يركض في ساحة المدرسة لمحه المدير

الحمدلله على سلامتك ، كيف مر العمل؟
كان جيد. سأذهب لأنام قليلًا.
أفسحت له المجال .
حسنًا.

صعد إلى الأعلى ، ثم صعدت خلفه ببطء بعد أن علمت بأنه دخل. الغرفة وأقفل الباب.

“في الأعلى”
لا لم تشعر بشيء!

لا أعلم لقد تغيرت معاملتها كثيرًا.

بنعاس ، لا سأرتاح قليلًا تصبحين على خير.

هنا فتح الباب على مصرعيه فوجدها أمامه تقف وتنظر له ، بقلق منذ متى وأنتِ هنا؟

تقترب ببطء وتبتسم : منذ أن لم أشعر بشيء عزيزي!

اعتدل في جلسته ، أعتذر لن أفعل ذلك مرة أخرى.

صمتت قليلا وهي تنظر له ، وهو ينظر لها بندم ، ثم قالت :

= قلت ذلك عدة مرات وشفعت لك ، لكنك لا تحرم مثل المثل الذي يقول” ذيل الكلب مستحيل يتعدل”

هذه المرة الأخيرة.

قاطعته وأكملت حديثها وهي تقف بجوار السرير ،

تحملت الإهانة وسماع كلمات بذيئة ، كل هذا لا يهم ، لكن تكذب وتخون هذا غير مسموح به على الإطلاق.

أعتذر.

لقد تناسيت من أكون وكيف كنت قبل أن تتزوجني بعد العديد من الرفض وافقت بك حسبتك على خلق وستحافظ علي ،

لكن كل شيء تغير بعد سنة فقط ، تعلم بأنني أحببتك حبًا جمًا ، وأغير عليك كثيرًا صحيح؟
أعلم وسأصلح الأمر أعدك.

جلست بجواره وهي تضع يدها على شعره وتلمس عليه بحنو ،

أعدك لن تشعر بشيء.
نظر لها بخوف : أشعر بماذا؟

لم يكمل حديثه حتى أخرجت السكينة الكبيرة التي كانت تمسكها وتخفيها خلف ظهره ،

كنت أعلم أنك ذاهب لمقابلتها لذلك أعددت كل شيء قبل مجيئك.

إقرأ أيضا: البداية الخاطئة ستقود لنهاية محتومة الجزء الأول

برعب : ماذا ستفعلين بها؟
لا تقلق ، لن أدعك تتألم فهذا يؤلمني.

ابتلع ريقه وقال باطمئنان : أعلم أنكِ طيبة وهنا قد تدفق الدم من رقبته التي قد قامت بقطعها.

قلت لك لن أدعك تتألم أو تشعر بشيء ؛ لذلك قمت بجلب هذا السكين الكبير والحاد جدًا ، حتى لا يؤلمك.

ثم جذبت جسده من على السرير ورأسه وأقفلت الباب وأخرجت الصندوق والأكياس من أسفل السرير.

أعتذر لكن سوف تفضحني رائحتك التي سوف تتعفن.

قامت بلبس أكياس في قدمها ولبست جوانتي في يديها وجاءت بكرسي وجلست عليه ،

ثم قامت بتقطيع جسده إلى أشلاء وتضعها في الأكياس ثم في الصندوق.

قدم مع أذن ، وذراع مع كبد وهكذا ، كما كانت تفعل مع الدجاج.

كنت أعشق عيناك ؛ لذلك سأحتفظ بهما في محلول ، حتى لا يتحللان.

أكملت تقطيع ، حتى انتهت.

وهي تمسح قطرات العرق من على جبينها ، كان هذا شاق للغاية.

الآن انتهيت سأقوم بإزالة هذه الدماء من على الأرض.

نزلت ركضًا وجاءت بدلو وجمعت فيه الدماء وتسكبه في الحمام.

بعد فترة نظرت برضا : الآن عاد كل شيء على طبيعته.

عيناك جميلة ، تعمدت أن تطمئن ، حتى تبقى فيهما نظرة الحب هذه.
قامت برفع الصندوق.

اه إنه ثقيل ومؤلم ، سأجرب وأنا جالسة على قدمي ، ثم أرفعه .
هنا رفعته جيدًا.
هذا جيد.

نزلت على السلم وذهبت بإتجاه المطبخ وقامت بتفريغ بعض الأكياس التي في الصندوق في الفريزر وهي تقول.

كان لا يجب عليك خيانتي وأنت تعلم بأنني أغار.

انتهت وخرجت إلى الخارج ودفنت الأكياس البلاستيكية في الحديقة الخلفية ،

والأمعاء والأجزاء التي قد تسبب رائحة وضعتها في القمامة ، لكن ليست التي أمام منزلها بل التي في الشارع الآخر.

Exit mobile version