أكثر مشاكلنا الحالية بسبب المقارنة بالغير
أكثر مشاكلنا الحالية بسبب المقارنة بالغير
مواقع التواصل الإجتماعي : هي برامج توهمك أن كل الناس في سعادة دائمة إلا أنت في هم وحزن وشقاء.
تصور لك الحياة أنها (مقاهي – مطاعم – حفلات – سفر – رحلات – موائد) وأن هذه الأمور ليست هامش.
وتبدأ تزدري وضعك ومعيشتك بالرغم من رضائك بها سابقا ولكن لأنك فتحت باب المقارنة.
في حوار مع كاتبة أمريكية مولودة عام ١٩٣٨م ذكرت فيه أن التلفزيون زاد من الغيرة والمقارنة بين الأسر والأفراد ،
بسبب تفتيح العيون على أشياء كانت غائبة.
( ماذا ستقول عن مواقع التواصل ).
ثم تنقل عن أمها قولها : كنا فقراء ، لكننا لم نشعر بذلك!
قال الله -تعالى : ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجًا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خيرٌ وأبقى.
سورة طه: 131
قال رسول الله صل الله عليه وسلم : أنظروا إلى من أسفل منكم ، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم ،
فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله.
صحيح مسلم 2963
كثيرا ما يجري الإنسان قياسات ومقارنات بينه وبين الآخرين في أمور الدنيا ، سواء في شكله وهيئته ،
أو في وظيفته وعمله ، أو في صحة بدنه ، أو في مكتسباته وممتلكاته ،
لكن تلك المقارنات قد تفضي إلى آثار سلبية ؛ لأن الإنسان يجري المقارنة بالنظر إلى من هو أعلى منه في المال والحظوة ،
فيرتد عليه هذا النظر بالإحباط ، والحزن ، وربما الحسد ، بل قد يجره الأمر إلى أن لا يرى نعمة الله عليه في شيء من شأنه.
قال رسول الله صل الله عليه وسلم : فو الله ما الفقر أخشى عليكم ،
ولكني أخشى أن تُبسَط الدنيا عليكم كما بُسطتْ على من كان قبلكم ،
فتَنافَسوها كما تَنافسوها ، فتُهلِكَكم كما أهلَكتْهم.
متفق عليه.