نحو حياة أفضل

أم تخاطب إبنها وتوصيه

أم تخاطب إبنها وتوصيه

ولدي العزيز في يوم من الأيام ستراني عجوزا ، غير منطقية في تصرفاتي.

عندها من فضلك أعطيني بعض الوقت وبعض الصبر لتفهمني ،

وعندما ترتعش يدي فيسقط طعامي على صدري ، وعندما لا أقوى على لبس ثيابي
فتحلى بالصبر معي ،

وتذكر سنوات مرت وأنا أعلمك ما لا أستطيع فعله اليوم!

إن لم أعد أنيقة جميلة الرائحة ،
فلا تلمني واذكر في صغرك محاولاتي العديدة لأجعلك أنيقا جميل الرائحة.

لا تضحك مني إذا رأيت جهلي وعدم فهمي لأمور جيلكم هذا ، ولكن كن أنت عيني وعقلي لألحق بما فاتني.

أنا من أدبتك وأنا من علمتك كيف تواجه الحياة ، فكيف تعلمني اليوم ما يجب وما لا يجب!

لا تمل من ضعف ذاكرتي وبطئ كلماتي وتفكيري أثناء محادثتك ،

لأن سعادتي من المحادثة الآن هي فقط أن أكون معك!

فقط ساعدني لقضاء ما أحتاج إليه ، فما زلت أعرف ما أريد.

عندما تخذلني قدماي في حملي إلى المكان الذي أريده ،

فكن عطوفا معي وتذكر أني قد أخذت بيدك كثيرا لكي تستطيع أن تمشي.

فلا تستحيي أبدا أن تأخذ بيدي اليوم ، فغدا ستبحث عن من يأخذ بيدك.

في سني هذا إعلم أني لست مقبله على الحياة مثلك ، ولكني ببساطة أنتظر الموت! فكن معي ، ولا تكن علي.

عندما تتذكر شيئا من أخطائي فاعلم أني لم أكن أريد سوى مصلحتك.

لا زالت ضحكاتك وإبتسامتك تفرحني كما كنت بالضبط ، فلا تحرمني صحبتك.

كنت معك حين ولدت فكن معي حين أموت!

إقرأ أيضا: حضر مجنون إلى مجلس إمام المسجد وكان عنده ضيوف

1 3 4 10 1 3 4 10

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?