Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
قصص منوعة

أنا أرملة ويتيمة بعمر الثلاثين

أنا أرملة ويتيمة بعمر الثلاثين ، ماتا أوليائي وأنا في سن الخمس سنوات ثم رزقني الله بعوض عنهما وتزوجت بمن صانني وحفظني وتكلف بي وأنساني يتمي وأنا بعمر السادسة عشر.

عِشتُ معه حياة مزدهرة بأتم تفاصيلها ، لم أشتكِ إطلاقا عن حاجياتي ولم أبلغ لهذه المرحلة ،

فقد كان مُلبيَّ لي ما أتمنى وأشتهي إلى أن أتى قدر الله وأخذه مني في حادث عمل وفارقني بعد مدة زواج دامت خمس سنوات.

قد خلَّف وراؤه بنت في سن الزهور إسمها زهرة.

تركني أتخبط وحدي في حيطان الحياة ، لم يتقبلون عائلته بعد وفاته.

ولحسن حظي أنه كان قد كتب في إسمي أحد سكن العائلة الذي كان نتيجة لتقسيم الورث وكأنه كان على إستعداد لفُراقي.

جمعت بعض المال واشتريت بعض الحلوى وقارورات ماء ورحت أتجول في الطرقات العامة والحدائق ،

أبسط فيها بضاعتي وأسترزق الله.

لكنهم منعوني وجاء من نكد علي وابتلاني ، جلبوا لي أمن المنطقة عدة مرات والكل يعرفني ، أم زهرة.

و يعرف حالتي ووضعي المقهور لكنهم منعوني وأصروا على ذلك.

كنت أسكن جنب مدرسة إبتدائية فقررت حينها أن أفتح دكان صغير عبارة عن عربة حديدية متنقلة ،

لأسترزق منه وألبي حاجياتي وحاجات إبنتي .

كانت أمام باب بيتي.

مرت الأيام ولكل يوم خيره ، كانوا أطفال الإبتدائية والحي يأتون ليشتروا ما عندي.

إلى أن إستيقظت في أحد الصباحيات ووجدت قفل الباب مكسور والعربة فارغة بما فيها من مستلزمات ،

لم يترك لي سوى العلب فارغة ، أخذوا كل ما فيها وتركوني مكسورة مقهورة.

ألم يجدو غيري أرملة يتيمة ليفعلوا فعلتهم الشنيعة.

آنذاك خارت قواي وجثوت على ركبتاي ، أنا أترزق الله عند مدرسة وجاء من سرق حلالي.

أطلب من الله أن يسقيني صبرا
حسبي الله ونعم الوكيل.

إقرأ أيضا: يحكى أنه كان هناك فتاة يتيمة ليس لها أحد في الدنيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?