Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
قصص منوعة

أنا سعيد طوال الوقت

أنا سعيد طوال الوقت وحياتي مليئة لأني أعرف أني محبوب ، لقد كسبت نفسي

كنت أتمنى أن تحبني إمرأة حتى لو كانت كفيفة!

هذه الجملة قالها جوزيف ميركل الذي كان يعاني من متلازمة بروتيوس إلى طبيبه تريفيس ،

قبل أن ينام على ظهره يموت خنقا لمجرد أنه ينام على ظهره!

جوزيف ميريك من بريطانيا ولد سنة 1862 ،
من أب وأم طبيعيين وكان عنده أخ وأخت.

في عمر السنتين إذ بدأت تظهر عليه أعراض تشوهات ونتوءات في الجسم والوجه والرقبة ،

وتضخم الفم والشفة واللسان لدرجة أنه كان يصعب عليه الكلام ،

ومن ضخامتهم كان يشبه الفيل وأطلقوا عليه مسمى الرجل الفيل.

عندما كان طفلا كان محط سخرية الناس عديمي الرحمة ، وكان الأطفال ينفرون منه ويرمونه بالحجارة ويسخرون من شكله ،

إضافة إلى أنهم ابتدعوا عليه إشاعة مؤلمة مفادها أن والدته اعتدى عليها فيل في السيرك ولذلك ولد بشكل يشبه الفيل.

وأصبح في الشارع بدون مأوى يواجه الحياة القاسية ، وبعدها وضعوه في ملجأ للمشردين ،
وأصبحت حياته أسوء من الشارع ، فرجع للشارع مرة أخرى.

رآه صاحب سيرك ذو شخصية حقيرة فأخذه ووضعه في قفص ليشاهدوه الناس ، وبدأ يلف به المدن.

وكسب صاحب السيرك مبالغ رهيبة ، والناس أثناء العرض تضحك عليه وتشتمه وترميه بالحجارة والطماطم وينادوه المسخ.

وبعدها بريطانيا أوقفت سيرك المسوخ ورجع للشارع مرة أخرى ، إلى أن قابل بالصدفة طبيب إسمه تريفيس ،

وتعاطف معاه وعرض مساعدته لجوزيف.

في البداية جوزيف رفض وبعدها وافق بعد معاناته من التشرد.

إقرأ أيضا: جوليا باسترانا زوجها باع جثتها ودفنت بعد 150 عاما

وسمعت الملكة ڤيكتوريا عن معاناة جوزيف ، وأعطت الدكتور تريفيس جميع الصلاحيات لإيوائه في مستشفى في بريطانيا ،

مع جميع سبل الراحة له.

وفعلاً وفروا له السرير الدافئ والوجبات الساخنة والرعاية الصحية وجميع متطلباته.

وأصبح جميع العاملين في المستشفى يتقربون إليه ويحبونه لأنه شخص ودود وطيب جدا وحكيم ،

كما أنه كان يجيد القراءة والكتابة في وقت كانت بريطانيا غارقة في الأمية.

وكان مثقف جدا وقارئ ومحلل ممتاز لروايات شكسبير وكان يكتب الروايات والشعر ويصنع المجسمات الهندسية المتقنة.

وصار المثقفون والنبلاء والأميرات يزورونه من أجل حديثه العذب وثقافته المتنوعة وحلاوة روحه ،

وانتقل للمستشفى الملكي أثر توصية أميرة تأثرت به ، وأصبح حديث الصحف.

نهايته كانت حزينة ، دخلوا عليه الغرفة وكان مستلقي على ضهره.

وهو لم يكن يستطيع النوم إلا على جنبه من كبر حجم الرأس ، فاستلقي على ظهره واختنق ومات وعمره 28 سنة.

مات سنة 1890 وبقت سيرته الطيبة والحنونة والدافئة.

كان يتمنى أمنية واحدة ، كان يقول ( كنت أتمنى أن تحبني إمرأة حتى لو كفيفة )

مات وهو متعطش إلى إمرأة تبادله الشعور بالحب.

سنة 1980 انتج فيلم رجل الفيل يحكي قصة حياته ونجح الفيلم ورشح ل 8 جوائز أوسكار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?