أنا مع الحب دائما
مع الكلام اللطيف المفاجىء ومع الإعتذارات البسيطة المنتظرة ، ومع الدعوة للجلوس معا في الشرفات ،
وتناول الكعك ثم إحتساء كؤوس الشاي وفناجين القهوة.
أنا مع الضحكات العالية المتحولة إلى صراخ ، ومع كل الحكايات الحزينة المتبعة بأحضان هادئة ،
والتذكير بأننا سننسى وسنصبح أفضل ذات يوم.
أنا في صف الحديث الطويل والكلام الذي يخرج من الصدر فيفسِحَ مكانا للهواء فيه.
وفي صف البكاء الذي ينهمر من العينين فيهدأ على إثره الوجع.
أنا في صف لقاء الأصدقاء الذين لم يلتقوا منذ سنين ،
وقول كل كلمات الحنونة التي يشتاق لسماعها المرء ، وممارسة العناق الطويل لكل من بات يستحي منه.
أنا في صف الصلاة لأننا بحاجة إليها ، والقرآن لأنه فعلا يهدأ نفوسنا القلقة والقراءة لأن حياة واحدة لا تكفي.
أنا في صف السفر والتجربة بكامل الإندفاع وحسن الظن ، والتفاؤل بما هو آت ، لأن الإحباط قاتل ومُمِيت ،
وتقديم المساعدة والعون لمن يحتاج لأن نفوسنا بحاجة للفرح.
أنا في صف الركض مع من نحب تحت المطر ، وتشابك الأيدي المفاجىء لأنه يشعرنا بالأمان.
ولأول مرة أنا في صف العتاب لأن حلقي ممتلىء بالكلام الآن.
وأخيرا أنا في صف الكلمات اللطيفة والأفعال اللطيفة وكل شيء في هذه الحياة لطيف.
