Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
قصص منوعة

أنتم الآن في منزلي الجديد

أنتم الآن في منزلي الجديد ، لقد أقمت هذه الحفلة للاحتفال ، كي نبدأ بفتح صفحات جديدة مع الجميع خالية من أي حزن ، لذا قررت تجميعكم.

هذا ما قالته كارلين بينما تقوم بوضع الكأس المليء بالشراب على فمها ، وهي تنزل من على الأريكة ليصدح صوت الموسيقى الصاخبة ،

وسط صيحات وضحكات الجميع.

يتمايلون على الموسيقى ، والبعض تتعالى ضحكاتهم ؛ لأنها حفلة رائعة.

في الطابق العلوي كانت هناك فتاة تقوم بوضع بعض الألوان ما يسمونه “ميكب” ، لكنه بشكل مرعب قليلًا.

لتفتح كارلين الباب ، لتتفاجئ من وجود جاسمين تتراجع للخلف وعلى وجهها علامات الذعر.

كارلين تحاول التقاط أنفاسها : ما هذا لقد ارتعبت حقًّا.

جاسمين بضحك : هذا المطلوب انتظري سوف تضحكين للغاية ، وهم يركضون للاختباء.
كارلين : أنتظر ذلك.

أغلقت كارلين الباب على جاسمين ، وعادت إلى الأسفل لتقف في مكان مرتفع وتصيح قائلة :

كارلين : لقد أعددت لكم مفاجأة.
ليصبح الجميع بصخب ومرح ، لتضحك كارلين مكملة.

كارلين بسعادة : ستكون رائعة استمتعوا.

هنا قالت الفتاة التي تقص عليهم القصة :
أعزائي المستمعين ، دعوني أوضح أن لكم أن المفاجأة ستكون ممتعة ،

لكن كالعادة سأحطم تفكيركم ، وما يدور به.

بعد أن انتهت كارلين حديثها ، وإذا فجأة أقفلت الأنوار بعد انبعاث صرخة مدوية مخيفة تأتي من أعلى لينتفض الجميع ،

وترتسم علامات الدهشة والخوف على ملامحهم عدا كارلين التي تكتم ضحكاتها.

هنا ركضوا جميعًا باتجاه الباب بعد أن رأوا فتاة تنزل بسرعة تبكي ويسيل منها الدماء أثر اختفاء وجهها ،

كما لو أن أحدهم انتشله من مكانه تبكي ، وكادت تسقط على درجات السلم ، لكنها توقفت قليلًا ،

إقرأ أيضا: ستتزوج بأخرى؟!

ثم هرولت مجددًا لأسفل اتجاههم ، وهم مذعورين تصرخ الفتيات ويركضن بعيدًا.

أما الفتيان ينظروا ببلاهة لهم كما لو أنهم غير مصدقين ، حتى أمسكت شخص منهم ليصرخ بقوة ،

ونظرت لعيناه تبكي تتوسل إليه أن يساعدها كل هذا وكارلين تضحك.

لأن صديقتها أتقنت التمثيل جيدًا ، إذا بها تمسك برأس ذاك الشاب ، وتحدق في عينه تضحك عاليًا ،

لتخرج منها دخان أسود يخترق عينه لتتحول إلى الأسود الدامس ،

ومن ثم يركض بإتجاه السكين ليلتقطه ، ثم يهوي به على صدره ليطرح أرضًا غارقًا في دمائه.

بعد ذلك صُدم الجميع ، وخاصة كارلين ؛ لأنها لم تتوقع أن تفعل صديقتها ذلك!

ركضت كارلين صائحة بغضب وخوف مما رأته : ماذا تفعلين لم نتفق على ذلك!

شهق الجميع بصدمة بعد قولها لتقف تلك الفتاة وتميل برأسها يسارًا تنظر لكارلين الغاضبة لتقترب منها بسرعة كبيرة ويتطاير الدم في كل مكان ،

فجأة أمسكت بيدها وجهها كادت تعتصره ، وكارلين تحاول الفرار من قبضة يدها المخيفة ،

والجميع منهم من يبكي ويستغيث ، ومنهم من يحاول الخروج من المنزل الذي أقفل بإحكام ،

ليخرج من الفتاة صوت بشع مخيف لإمرأة مسنة قائلة : وجهك جميل سيناسبني كثيرًا.

أمسكت معصمها بقوة سرعان ما جذبتها خلفها لتفتح باب خلف اللوحة الكبيرة المعلقة على الجدار بعد أن حطمتها.

كارلين ببكاء : النجدة فليساعدني أحد.

لا مجيب الأشخاص الحقيقيون يظهرون وقت الشدة ، لكن اتضح أن كل الموجودين لا تعني لهم شيئًا يريدون فقط أموالها الباهظة.

بكت وصاحت بقوة تصرخ تحاول الفرار ، لكن هيهات كيف يمكنها الفلاذ بالهرب.

هل يستطيع الضحية الوقوف أمام الجلاد؟

سقطت أرضًا تتشبث بأي شيء أمامها ، لكن تلك المرأة مستمرة في السير.

بالطبع ستقولون بأنها ستأخذ تلك الفتاة التي لا حول لها ولا قوة ، وستعود للبقية ، لكن دعوني أخيب آمالكم وأكمل.

إقرأ أيضا: كان يفرش الحصير في المساجد بلا مقابل

بعد أن أمسكتها من قدمها وكارلين تزحف خلفها ، حتى أمسكت بآخر أمل لديها ،

وهي الباب لتشدها بعنف وتصرخ صرخة مدوية ما لبث أن اختفى الباب ، ولم يعد موجودًا ،

فتحت الأبواب ، والشبابيك ليفروا هاربين من ذاك المنزل.

وعند وصولهم لتلك البوابة التي تحيط بالمنزل سمعوا أكثر صرخة مدوية ومؤلمة لم يسمعوها من قبل ،

وكان صوتها مميز للغاية إنها كارلين.

انتهت كارلين التي كانت تود أن تقضي ليلة مليئة بالصخب والضحك مع أصدقاء ليسوا بأصدقاء ،

انتهت في منزلها التي لم تمكث فيه سوى يومين.

لم تنتهي الحكاية عند هذا الحد ؛ لأنهم بعد عودتهم إلى منازلهم ، ومرت الأيام ليجتمعوا مجددًا في منزل صديقهم سام ،

أثناء انغماسهم في الحفلة إذا فجأة رأوا كارلين تدخل من باب المنزل وخلفها دخان كثيف أسود يتشير بأيديها إليهم جميعًا ،

ثم ضحكت بقوة كبيرة وهي تراهم ينظروا لتلك الروح التي معها سرعان ما يصيبهم الجنون ليقتلوا بعضهم البعض.

أما الفتيات فقد جمعتهم تلك الروح الشريرة مع بعضهم وذهبت إليهم كارلين تنظر لهم بعيونها السوداء وشعرها الأبيض الأشعث ،

وتلك المخالب الحادة ليغمضوا أعينهم بعد أن أحاط بهم تلك الروح وكارلين أو لا يعرفون من هي هذه المرأة التي تتحدث بصوت غليظ مخيف ،

يجعلك تضع يدك على أذنك ، لكي لا تفقد حاسة السمع.

ظلت تردد عدة كلمات واهتزت لها الجدارن ممزوج بصرخات الفتيات ،

أما الفتيان فهم يقتلوا بعضهم البعض بأبشع الطرق فذاك قد قطع رأس هذا ،

ليأتي آخر من الخلف ويقوم بإحداث ثقوب عدة في جسده سرعان ما يركض هذا ليسقط من النافذة وتسيل دمائه بعد أن وقع على أسلاك من الحديد.

إقرأ أيضا: كيف ماتت بائعة الكبريت بردا أم خوفا؟

وعندما خيم الصمت والهدوء فتحوا أعينهم ليجدوا نفسهم في حجرة كبيرة مليئة بالأدوات الجراحية ،

وهناك ممرضة أظن أنها قادمة من الجحيم وفي منتصف جبهتها هناك رمز الصليب ، لكنه منقلب.

لتبدأ الحجرة تضيق وتضيق كادوا يختنقوا ليجتمعوا جميعًا ملتصقين ببعضهم البعض ،

ويسمعوا صراخ إحداهن لقد اختفت وهم يبكون ويطلبون المساعدة ،

حتى جاء صوت تلك المرأة وهي تسرد عليهم حكاية صغيرة بصوت يقشعر له الأبدان.

أنتم السبب أيها الفتيات ، بل دعوني أوضح الأمر هذا ذنب والدتك لتشير لإحداهن ، وهي تنظر يغضب شديد.

منذ أن كنت بعمر الخامسة كنا أصدقاء ونعيش في حي واحد ، كنا سعداء ليأتي بعد ذلك والدتك وهي تشير لإحداهن وتكمل حديثها بصوت يفوح منه الشر ،

ليصبحا أصدقاء وتمر الأيام وأصبح أضحوكة الصف بعد أن أسقطني والدك وهي تشير لثالثة من على درجات السلم ليتحطم عظام أنفي ،

ولا يوجد علاج لذلك وأصبح وجهي مليء بالندوب مثل مسخ بشع!

خفض صوتها ليغطي عليه الحزن وتكمل حديثها.

حتى والدة تلك الفتاة التي تدعى كارلين تقربت مني حينئذ أصبحت صديقتي لم يهمها أي شيء ، ولم تخف مني.

لتصيح بغضب ، حتى ذاك اليوم اللعين الذي سمعتها تتحدث مع والدتك وتشير للرابعة عن كيف يمكنهم إيذائي ،

كنا حينها في عمر الثالثة عشرة حاول أبي أن يعالجني ؛ لأنه طبيب جراح ،

لكن زاد الأمر سوءًا تضخم وجهي أمي قد قتلت نفسها بعد أن صعبت عليها التعايش مع مسخ مثلي.

تركني أبي بعد أن كنت مثل فأر تجارب ليصنع دواء جديد للتخلص من كل شيء ، ويعيد الوجهه كالسابق جميل ،

لكنه يفشل في كل مرة لينفجر به المختبر بعد سقوط مادة إشعاعية ،

والتي كنت أصاب منها ، ليتشوه ذراعي وأعيش بقية حياتي منبوذة أجلس في منزل بعيد لا أحصل إلا على السخرية من الجميع.

لم يكفيهم ذلك ، بل قاموا أهل البلدة بإشعال النار في منزلي ؛ لأنني كنت نظير شؤم عليهم.

إقرأ أيضا: صحوة إمرأة الجزء الأول

ويرتعب الأطفال من منزلي المليء بالغربان فوق سطحه ووحشته المخيفة ،

كنت أتألم بشدة وهم بالخارج يضحكون!

لم أستطع المقاومة لأفارق الحياة ، وظلت روحي هائمة تبحث عن الراحة والإنتقام.

ضحكت بقوة وغضب عارم ، وهي تطلب من الممرضة لتمسك بآلة حادة وتقترب منهم وتردد.

ها قد جاء اليوم الذي تحررت فيه بواسطة تلك الفتاة كارلين التي جاءت ومكثت في منزلي بأمر مني ،

ثم صديقتها التي كانت تريد إخافتكم اتخذت جسدها بينما أنتم منغمسين في الحفلة وحدث ما حدث.

جميع أهاليكم قتلى ومصابين أليس كذلك؟

تعيشون تحت أسماء مستعارة بعد أن تم تبنيكم من عائلتكم.

لينصدموا مما سمعوا وهم يبكون ولا يقدرون على الصراخ.

لتكمل حديثها ، وهي تقهقه عاليًا : صدمة أليس كذلك؟

عائلتكم بعد أن كبروا وقاموا بتربيتكم كانت هناك حفلة تجمعهم وأشعلت النار في المنزل ،

لكن ليس أنا الفاعلة لم أكن قد تحررت بعد ، بل والد تلك الفتاة الجميلة.

كانت تمسك وجهها بيدها ، وتغرز أظافرها المخيفة في رقبتها لتنزف الدماء ،

سرعان ما تراجعت للخلف إنه كان يحقد عليكم بعد أن قامت عائلتك تشير للثانية بالاحتيال عليه.

لتصرخ إحدى الفتيات ، وهي تشير للباقي : وما ذنبي أنا وهؤلاء.

صمتت قليلًا ، ثم قالت : لا شيء بشرتكم ناضجة وشهية.

لتنقض عليها في زاوية الحجرة ، ولا يظهر منهم شيءٍ سِوى سماع صرخات الفتاة ،

بعد برهة تركتها ليصرخوا جميعًا ؛ لأنها بلا وجه قتيلة.!

صاحت بصخب : اصمتوا جميعًا ، هيا أمامنا عمل كبير.

لتقهقه بقوة ووسط صرخات الفتيات ، وتلك الآلات تصدر صوت مخيف ، وغربان فوق المنزل ، وظلام دامس.

قل الضوء في المكان لتصيح الفتاة فجأة ، ظهر صوت كأنه أتى من الجحيم : البقاء لنا والهلاك لجنس آدم.

ويظهر مسوخ وسط الموجودين ليصرخ كل من بالقاعة خوفًا مما حدث.

ما لبث أن تحولت الصرخات المملؤة بالخوف إلى ضحكات وتصفيق حار لتلك الروائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?